دبوس
كلّ القلوب مع الضفة…
كان المعدّل اليومي للقتل الإسرائيلي في الضفة قبل طوفان الأقصى شهيداً او شهيدين، أصبح الآن سبعة أو ثمانية شهداء، كان المعدل اليومي للاعتقالات يتراوح بين 10 و 15 فلسطينياً يومياً، أصبح حالياً حوالي 75 معتقلاً في اليوم، تقوم الجرافات الإسرائيلية عند كلّ عملية اقتحام لمدن الضفة الغربية بتعمّد تخريب الشوارع وتدمير البنى التحتية وهدم البيوت لأتفه الأسباب، والآن بدأت قوات الجيش الإسرائيلي بمهاجمة المستشفيات ومحاصرتها واعتقال الأطباء ومعاوني الأطباء والعاملين فيها…
كلّ من يظنّ للحظة واحدة انّ موجة الطغيان التي بدأت فوراً بعد السابع من اكتوبر ستبدأ بالانخفاض والانحسار هو واهم، لن تتوقف هذه القيادة، التي تعتبر انّ تهجير الشعب الفلسطيني من غزة وبالتأكيد من الضفة الغربية، وحتى فلسطينيي الـ 48 وإنشاء «إسرائيل النقية» هو أولى أولوياتها، لن تتوقف حتى تنفذ هلوساتها التلمودية في ما تعتبره «يهودا والسامرة»، وبالتأكيد هدم المسجد الاقصى وبناء هيكل سليمان، وهم يعتقدون بأنّ اللحظة مؤاتية وأنهم انْ لم ينفذوا ما يعتقدون به الآن، فلن ينفذ هذا أبداً، ان أمام أهالينا وأبطالنا في الضفة الغربية أياماً وأسابيع وشهوراً سيهرق فيه الدم مدراراً، وسيبلغ السيل الزبى، وستبلغ القلوب الحناجر، وسنبدأ نرى الأرقام ترتفع تدريجياً، أرقام الشهداء والمجازر وأرقام الذين يُعتقلون، وهي فرصة، وعفى الله عما سلف، لقوى الأمن الفلسطينية التي تعمل تحت قيادة السلطة، لتنتفض وتذهب الى الخيار الصحيح، خيار الوقوف الى جانب شعبنا والى جانب مقدساتنا ووجودنا وخلاصنا، ولشعبنا الحبيب المقاوم في الأردن…
الحدود لا تُفتح أيها الاحبة، ليس هنالك باب للحدود يوصد ولا يُفتح إلّا بمفتاح، الحدود تُقتحم رغماً عن أنف كلّ المتواطئين، مئات وآلاف المرات التي وجد نشامى الأردن طريقهم عبر الحدود الى الداخل الفلسطيني، واشتبكوا ببسالة مع هذا العدو، ونحن واثقون بأنكم ستجدون طريقكم الى الداخل، يكفي أن يضطر جيش العدوان الاسرائيلي الى تثبيت ثلاثة أو أربعة فرق على الحدود مع الأردن في محاولة لمنع الهجمات، يكفي أن يضطر هذا العدو لذلك، كي يتسنّى تشتيت قدر وازن من قواته في مواجهة شعبنا البطل في الأردن، وكي يخفف الضغط على الجبهات الأخرى…
سميح التايه