أولى

لويد أوستن وكاترين كولونا لبنان أم غزة؟

– تلاقت تصريحات وزير الدفاع الأميركيّ لويد أوستن ووزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا عند إظهار الحرص على لبنان، بالدعوة الموجّهة لحزب الله لوقف استهداف جيش الاحتلال عبر الحدود اللبنانيّة تضامناً مع شعب غزة ومقاومتها بوجه العدوان المتمادي تحت أعين دول العالم وفي المقدّمة أميركا وفرنسا.
– الحبّ للبنان والقلق عليه لم يمنع توجيه التهديد بالعواقب ما لم ينصت لبنان إلى النصائح، ويلتزم التوجيهات، والعواقب تتمثل بأن جيش الاحتلال سوف يتصرّف وأن واشنطن وباريس يمنعانه عن ذلك لإتاحة الفرصة أمام لبنان، من موقع الحب والحرص!
– في الوقائع لا تبدو حكومة الاحتلال قادرة على تحمل أعباء المضي قدماً في حربها على غزة، وهي تخسر كل يوم المزيد من ضباطها وجنودها، ووحدتها الداخلية، إضافة لخسارة شعوب العالم وحكوماتها، كما قال الرئيس الأميركي جو بايدن، فهل يريد منا الوزيران الحريصان أن نصدّق أن العاجز عن تحمل أعباء الحرب على غزة قادر على تهديد لبنان بالحرب؟
– السؤال الحقيقي للوزيرين هو أنه ما دام سقف مشاركة حزب الله عبر جبهة جنوب لبنان هو الدعوة لوقف العدوان على غزة، وما دام الرئيس الأميركي والرئيس الفرنسي يقولان إنه آن الأوان لوضع روزنامة تُنهي الحرب، وإطار لتبادل الأسرى، وسياق سياسي لتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه، فلماذا لا يكرّسون جهودهم نحو هذا الاتجاه فيحصلون تلقائياً على التهدئة على جبهة الجنوب؟
– تكرار كلمات الحب في المواقف يستدعي السؤال طالما أن القضية بين لبنان وكيان الاحتلال، فهل يعقل أن نصدّق أن الحب قادر على جمع عدوّين في قلب واحد؟

التعليق السياسي

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى