الوطن

«الحملة الأهليّة» اجتمعت في مقر «حماس» بحضور «القومي» مبادرة لإطلاق «سفينة إيلاريون كبوجي» لإغاثة غزّة

عقدت «الحملة الأهليّة لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة» اجتماعها الأسبوعيّ في مقرّ حركة «حماس» في بيروت، في حضور عضور المجلس القومي في الحزب السوري القومي الاجتماعي فارس غندور إلى جانب المنسّق العام للحملة معن بشّور وممثّل «حماس» في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي وممثّلها في الحملة مشهور عبد الحليم ومقرّر الحملة الدكتور ناصر حيدر والأعضاء.
افتتح بشّور الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكباراً لأرواح شهداء غزّة وعموم فلسطين وجنوب لبنان وقال «حين نلتقي اليوم فإنّ لقاءنا يأتي في أجواء تحرّكات تعمّ العالم كله، ونحن نشعر كحملة أهليّة، أنّ لنا قسطاً في هذه التحرّكات».
ووضع بشّور المجتمعين في أجواء اللقاء الذي عُقد في «دار الندوة « لإطلاق سفينة الإغاثة التضامنيّة مع غزّة والتي أُطلق عليها اسم المطران الراحل إيلاريون كبوجي مطران القدس والمعاني والدلالات التي تنطوي عليها هذه المُبادرة والتسمية.
من جهته، اعتبر عبد الهادي «أنّ القضيّة الفلسطينيّة هي قضيّة مركزيّة للأمة وللأحرار في العالم وبالتالي الجميع معني بانطلاق أيّ حركة أو حزب يناضل من أجل هذه القضيّة المركزيّة قضيّة فلسطين»، مؤكّداً أنّ «إنهاء الحرب هو ما ينتج في الميدان ولن نُعطي العدوّ الصهيونيّ أي شيء في السياسة لم يستطع أن يأخذه في الميدان، فلن نُعطيه بالسياسة والمقاومون بعشرات الآلاف».
وصدر عن المجتعين، بيانٌ حيّوا فيه «حركة حماس وكتائب عزّ الدين القسام في الذكرى السادسة والثلاثين لانطلاقة الحركة في قلب انتفاضة الحجارة، حيث بقيت أمينة على انطلاقتها حتّى كانت ملحمة «طوفان الأقصى» المبارَكة، التي رغم كلّ الألم القاسي الذي يعتصر قلوبنا على فقدان عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والدمار الواسع الذي خلّفه العدوان الوحشيّ، فإنها تبقى علامة مضيئة في تاريخ فلسطين وأمّتنا ونقطة تحوّل هامة في الإقليم وعلى المستوى العالميّ».
وأكّدوا «أنّ المقاومة المسلّحة، هو الطريق الأسرع والأسلم لتحرير كامل الأرض، ولإزالة الوجود الصهيونيّ وقد بات الرأيُّ العام العالميّ أكثر استعداداً بقبول فكرة إزالة الكيان الغاصب من الوجود، وهو ما يُريده الشعب الفلسطينيّ وشرفاء الأمّة وأحرار العالم».
ودعوا إلى «أن تكون ذكرى انطلاقة حركة «حماس» فرصةً لتجديد تلاحُم الأمّة مع أبنائها في غزّة وعموم فلسطين في مواجهة العدوان والاحتلال، وفرصةً لتجديد الدعوة إلى وحدة وطنيّة تُترجم الوحدة الميدانيّة القائمة حاليّاً، إلى واقع ملموس يشدّد على تلازم المقاومة والوحدة، فالمقاومة تعزّز الوحدة والوحدة تحصّن المقاومة».
وحيا المجتمعون «قوى المقاومة في الأمّة، ولا سيّما في جنوب لبنان واليمن والعراق وسورية» وتوقفوا «أمام بطولات المقاومين اليمنيين في البحر الأحمر الذين انتقلوا بالمواجهة مع العدوّ الصهيونيّ وداعميه إلى مرحلة جديدة على المستويين الإقليميّ والدوليّ»، مؤكّدين أنّه «إذا كانت الإدارة الأميركيّة وحكومات الغرب حريصة على حريّة الملاحة البحريّة في البحر الأحمر وبحر العرب، فليضغطوا على الكيان الصهيونيّ لإيقاف عدوانه على غزّة لا التحضير لبناء قوّة إقليميّة لمحاربة المقاومة اليمنيّة لن يكون مصيرها مختلفاً عن مصير قوى وتحالفات مماثلة سابقة».
ورأوا «أنّ تصاعُدَ المقاومة العراقيّة ضدّ القواعد العسكريّة الأميركيّة في سورية والعراق، تعبيرٌ عن وحدة الأمّة في مواجهة العدوان، وتأكيد تلازم المعركة لتحرير فلسطين والمعركة لتحرير سورية والعراق من الوجود العسكريّ الاستعماريّ الأميركيّ ومن كلّ مشاريع الفتن والاحتلالات».
وتوجّه المجتمعون بتحيّة «إكبار وإجلال إلى المقاومة الإسلامية في لبنان وإلى مجاهدي حزب الله على المواجهة المتصاعدة مع العدوّ على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة»، وتوقفوا أمام الذكرى الثامنة لاستشهاد عميد الأسرى العرب في سجون الاحتلال سمير القنطار. وحيّوا «المبادرة التي أطلقتها اللجنة الدوليّة لإنقاذ غزّة ومؤسّسة عامل الصحيّة الاجتماعيّة والمبادرة الوطنيّة لكسر الحصار على غزّة من «دار الندوة» من بيروت، من أجل تجهيز سفينة لإغاثة أهلنا في غزّة وأطلقوا عليها اسم المطران الراحل إيلاريون كبوجي».
وأكّدوا مشاركتهم في حملة تجهيز «سفينة المطران كبوجي لإغاثة غزّة» وتشكيل لجان في المناطق اللبنانيّة كافّة بالإضافة إلى لجان متخّصصة بجوانب هذه المبادر كافّة.
وتوقفوا «بتقديرٍ عالٍ أمامَ استمرار الفعاليّات والأنشطة والاعتصامات المتصلة بالتنديد بالعدوان الصهيونيّ على غزّة وبالإشادة ببطولات المقاومين في القطاع الصامد»، ودعوا إلى استمرار التحرُّك الشعبيّ في لبنان والعالم العربيّ والعالم، متوقفين خصوصاً أمام مسيرة طرابلس الكبرى التي انطلقت في شوارع المدينة يوم الجمعة الفائت «والتي لعب أركان الحملة الأهليّة في طرابلس والشمال دوراً كبيراً في حشد الطاقات وإشراك معظم القوى والتيّارات والفصائل اللبنانيّة والفلسطينيّة الموجودة في طرابلس والشمال، فكانت مسيرة طرابلس الكبرى انتصاراً رائعاً لفلسطين واستعادة لوجه طرابلس الوطنيّ والعروبيّ والإيمانيّ والإنسانيّ المُشرق، رغمَ كلّ مؤامرات الحرمان والإهمال والفساد والقهر والتي واجهتها عاصمة الشمال ذات التاريخ العريق في العطاء والجهاد».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى