«التنمية والتحرير»: لتأمين الحكومة مقوّمات الصمود لأبناء المنطقة الحدوديّة
طالبت كتلة التنمية والتحرير، الحكومة بتأمين مقوّمات الصمود لأبناء المنطقة الحدوديّة، لافتةً إلى أنّ العدوّ «الإسرائيليّ» يُريد أرضَ الجنوب فارغة من أهلها.
وفي هذا الإطار، رأى النائب هاني قبيسي، أنّ «الكلمة هي موقف وتشكل وحدة على المساحة الداخليّة ومع الأسف لا نرى أحداً يبحث عن الوحدة الداخليّة الوطنيّة لتكريس قوّة لبنان وعزيمته بل كلّ ما نراه المزيد من الانقسام والاختلاف». وقال «لا نطلب من أحد أن يدعم المقاومين بالدماء ولا بالشهداء».
وحيّا خلال احتفال تأبينيّ في بلدة ميفدون الجنوبيّة «كلّ المقاومين الشرفاء الذين يتصدّون للعدوّ الصهيونيّ ولكلّ الشهداء الذي يسقطون على أرض غزّة وعلى أرض جنوبنا الحبيب في لبنان»، مؤكّداً أنّ «في بلدنا موقف عزّ وإباء نُدافع فيه عن مبادئنا وعن كرامتنا، فعندما نقاتل العدوّ على حدودنا هو ليس دفاعاً استعراضيّاً على حدود الوطن بل هو دفاع عن شرف الأمّة وعقيدتها وكرامتها ونقول لكلّ من تنازل ووقَّع وطبَّع، إنّ مجموعة من المقاومين يقفون على حدودنا فيُرعبون العدوّ الصهيونيّ ويفرضون عليه واقعاً جديداً من التصدّي وتهجير الصهاينة، مقاومين من كلّ الأحزاب الوطنيّة هؤلاء الشرفاء ليسوا أنظمة لأنّ الشعوب العربيّة أسقطت كلّ ما تمتلكه من معادلات سياسيّة وعلاقات دوليّة لا قيمة لها في حماية الأوطان».
بدوره، رأى النائب قاسم هاشم بعد جولة في منطقة حاصبيا، أنّ «ما يتعرّض له الجنوب من اعتداءات إسرائيليّة ليس بالحدث الجديد الذي يعتقده البعض، لأنّ هذه الممارسات العدوانيّة تعود إلى خمسة وسبعين عاماً منذ لحظة اغتصاب فلسطين بل منذ التفكير بالاغتصاب ووضع لبنان في دائرة استهدافاته ومشاريعه التوسعيّة، لهذا تكرّرت اجتياحاته واحتلالاته، ولم يكن الانسحاب ووضع حدّ لأطماعه لولا عوامل القوة التي امتلكها لبنان وأهمّها قوة وحضور المقاومة».
وشدّد على أنّ «المقاومة كانت عامل الردع الأساسيّ لهذا العدوّ وهمجيّته، وللبنانيين الحقّ في مواجهة العدوّ الإسرائيليّ لاستكمال تحرير الأرض المحتلّة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشماليّ من الغجر وغيرها من الأجزاء، ووضع حدّ للتمادي أكثر في توسعة اعتداءاته والتي لم تستثن فيها الأماكن السكانيّة والشجر والحجر».
وقال «بعد الذي يحصل في غزّة وتجربتنا في لبنان مع المنظّمة الدولية والمجتمع الدوليّ. وانحيازهم للكيان الصهيونيّ واعتماد سياسة المعايير المزدوجة إزاء قضايانا الوطنيّة والعربيّة وعدم تحرُّك الضمير الإنسانيّ أمام الارتكابات بحقّ أطفال غزّة في حرب الإبادة، أصبحت القناعة بأنّ العدوّ الإسرائيليّ لا يفهم إلاّ لغة القوة. ما يحمي لبنان اليوم ليست الديبلوماسيّة الدوليّة ولا المنظّمات الأمميّة، إنّما الخشية والخوف ممّا نملك من قوّة المقاومة والتي هي إرادة شعبنا لحماية وطننا».
وختم «مع استمرار العدوان الذي يُطاول قرى وبلدات الجنوب الحدوديّة من أعالي العرقوب إلى بحر الناقورة، المطلوب من الحكومة تأمين مقوّمات الصمود لأبناء المنطقة الحدوديّة لأنّ بقاءهم في أرضهم عامل تحدٍّ وإفشال لمخطّطات الإسرائيليّ الذي يُريد أرضَ الجنوب فارغة من أهلها. هذه مسؤوليّة وطنيّة لأنّ التشبُّث بالأرض فعلٌ وطنيّ».
ورأى النائب علي خريس، خلال احتفال تأبينيّ في بلدة إرزاي الجنوبيّة، أنّ «ما ترتكبه قوّات الاحتلال من مجازر في قطاع غزّة هو حرب إبادة وجرائم حرب، بقدر ما تستهدف الإنسان تستهدف أيضاً الضمير الإنسانيّ الذي يبدو أنّه قد مات، ولم يعد يُحرك ساكناً حيال ما يحصل»، مندّداً بالصمت العربيّ والدوليّ حيال ما يجري .