برّي عايَدَ بالميلاد وتابع أزمةَ «كوستا برافا» عمّار: لإيلاء القضيّة الأهميّة المناسِبة علامة: درسنا أفكاراً توصلنا إلى الحلّ المستدام
بارَك رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي للبنانيين بحلول عيد الميلاد وقال في المناسبة «رغم حجم الألم واتساع الجرح من كنيسة المهد في بيت لحم إلى المعمدانيّة في قطاع غزّة وكلّ الجغرافيا الفلسطينيّة، سيبقى الميلادُ ميلاداً للفرح العظيم والرجاء والخلاص، وشهادة للحقّ والحقيقة من فلسطين أرض الفداء إلى أرجاء المعمورة». وختم «مُباركٌ للبنانيين عموماً وأبناء الطوائف المسيحيّة، مولد رسول المحبّة والكلمة الطيّبة وإشراقة الأمل».
على صعيد آخر، استقبل الرئيس برّي في مقرّ الرئاسة الثانية في عين التينة، عضويّ كتلتيّ «التنمية والتحرير» و»الوفاء للمقاومة» النائبين فادي علامة وعلي عمّار ورئيس اتحاد بلديّات الضاحية الجنوبيّة محمد ضرغام، في حضور مسؤول مكتب الشؤون البلديّة والاختياريّة المركزيّ في حركة أمل بسام طليس ومسؤول العمل البلدي المركزيّ في حزب الله محمد بشير. وجرى عرضٌ للأوضاع العامّة، إضافةً إلى شؤونٍ مطلبيّة إنمائيّة ولا سيّما ملفّ مطمر «كوستا برافا» الذي وصل سقفه إلى الأعلى في الاستيعاب وملفّ نهر الغدير.
بعد اللقاء أوضح عمّار أنّه جرى الاطلاع خلال اللقاء من الرئيس برّي «على الظروف التي تُحيط بنا على الصُعد السياسيّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة كافّة وغير ذلك».
أضاف «كما نعهده دولة الرئيس بنظرته الثاقبة للأمور وأفقه الواسع، وضَعنا في الأجواء التي تُملي على جميع اللبنانيين تضافر الجهود وتكاتف الأيدي من أجل معالجة أزماتهم وقضاياهم. وكانت مناسبة أيضاً وهي الأساس في اللقاء هي أزمة يتعرَّض لها البلد، أزمة مطمر النفايات، التي بلغت حدّاً لا نستطيع معه الاستمرار في عنق هذه الأزمة وفي عنق هذه الزُجاجة. ولذلك كان الحديث مع دولة الرئيس لضرورة أن يتدخل مع المعنيين ومع الوزراء المختصّين ومع مجلس الإنماء والإعمار من أجل إيلاء هذه القضيّة الأهميّة المناسبة من أجل معالجتها. وفي طبيعة الحال، أجرى الرئيس برّي الاتصالات اللازمة مع المصرف المركزيّ الذي وعدَ بتأمين الأموال المرصودة لهذه الغاية في الوقت المناسب والسريع».
بدوره، قال علامة «اللقاء اليوم مع دولة الرئيس كان استكمالاً لمعالجة موضوع بيئيّ وحيويّ أساسيّ، يعني كلّ مواطن ويؤثّر على صحّته، وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي نمرّ بها اعتبرناه أولويّة وكذلك الرئيس برّي من أجل المتابعة وكما تفضَّل الزميل النائب علي عمّار أزمة «كوستا برافا» وصلت إلى مكان صعب جدّاً وتُنذر بأزمة بيئيّة في البلد نحن في غنى عنها. ودرسنا مع دولة الرئيس الأفكار التي يُمكن أن تساعدنا للوصول إلى حلّ مستدام وهذا ما شدَّد عليه الرئيس برّي، فضلاً عن الإطار الذي يُمكن أن نتابعه لتأمين التمويل اللازم سواء عبر قروض أو مساعدات. واتفقنا على خارطة طريق وآليّات للوصول إلى حلّ في أسرع وقت».