أخيرة
آخر الكلام
يا شام … يا شام*
يكتبها الياس عشّي
يا شامُ يا شامْ …
يا مبدعةَ الحرفِ، وصانعةَ الآلهةْ
يا صبيّةَ الصبايا، وحلوةَ الحلواتْ
كيف لي أن ألملمَ
شقاوةَ الطفولةْ
والفرحَ
ورسائلَ الحبّ
وأهدي تلك الأشياءَ الصغيرةْ،
لعينيكِ .
***
يا شامُ… يا شامْ
يا بوّابةَ العبور إلى العالمْ
يا سماءً لا تغيبُ الشمسُ عنها
إلّا لغيمةٍ خبّأت في ذاكرتها
كروماً من الخمرِ
سنابلَ من الذهبِ
ندْفاً من القطنِ
وجراراً من الزيتِ .
***
يا شامُ… يا شامْ
ارفعي صواري الأشرعةْ …
افتحي ذراعيكِ …
حلبُ تعود…
سيف الدولة يعود …
المتنبي يعود …
والقلعةُ تشعُّ بالأضواءْ
وشقائقُ النعمانِ معقودةُ الخناصرْ
وتعلنُ النصرْ.
*من ديوان «قصائد للحب… قصائد للغضب».