الوطن

«الحملة الأهلية» اجتمعت بمشاركة «القومي» في سفارة فلسطين في ذكرى انطلاقة «فتح» والكلمات تؤكد وحدة الموقف والتلاحم الكفاحي بين مكونات محور المقاومة

في الذكرى التاسعة والخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية وتحت شعار «فلسطين تجمعنا، والمقاومة طريقنا» وإسناداً للصمود الأسطوري على يد المقاومة في غزة والقدس والضفة وجنوب لبنان عقدت الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة، «لقاءً وطنياً موسعاً»، في قاعة الرئيس الشهيد ياسر عرفات في سفارة فلسطين بحضور ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي سماح مهدي إلى جانب المنسق العام للحملة معن بشور وسفير فلسطين أشرف دبور واللواء فتحي أبو العردات أمين سر فصائل منظمة التحرير وحركة فتح في لبنان، وأعضاء الحملة.

بشور
افتتح اللقاء بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكباراً لأرواح شهداء فلسطين وجنوب لبنان والأمة، وتحدث بشور فأكد أنّ «هذا اللقاء يعبّر عن أن أرض لبنان لا يمكن أن تنفصل عن أرض فلسطين وها هي أرض الجنوب تشهد تلاحم الشعبين تلاحم المقاومتين الفلسطينية واللبنانية من أجل تحرير كل شبر من أرضنا المحتلة، لبنان وفلسطين توأم النضال، تؤام الكفاح من أجل دحر العدو من هذه الأرض كما من سورية التي تدفع ثمن تمسكها بفلسطين، كما من العراق الذي يواجه مقاوموه اليوم القواعد الأميركية كما من اليمن الذي بات معادلة جديدة في الصراع يثبت أن الصراع من أجل فلسطين لا ينحصر في فلسطين وحدها وحولها وإنما على امتداد الأمة والمتضامنين في العالم.

أبو العردات
وتحدث اللواء أبو العردات فحيّا الحاضرين وقال: 59 عاماً من الكفاح والنضال من أجل فلسطين وعلى درب فلسطين هذا ما جسدته حركة فتح… وكذلك الأمر جسّدت أن اللقاء الحقيقي هو اللقاء فوق أرض المعركة، وأن النضال والكفاح هما الطريق إلى تحرير فلسطين، وأن الوحدة الوطنية هي ضمانة استمرارنا.
وقال أبو العردات ما يجري من عدوان على أهلنا في فلسطين من مجازر ومحارق وإبادة جماعية هو يمثل معادلة هذه الحكومة اليمينية العنصرية، بأن تلغي شيئاً اسمه فلسطين عبر التهجير للضفة الغربية وغزة تحت النار ومشروع بلير التهجير الطوعي الذي رفضته القيادة الفلسطينية، لذلك كانت انطلاقة هذه الحركة صعبة لأنها حوربت عبر التشكيك والحصار ولكنها استمرت بفعل كفاحها ونضالها مروراً بكل المعارك التي خاضتها من معركة الكرامة إلى العرقوب وحصار بيروت والحزام الأخضر الذي استولت خلاله الثورة على عدد من المستوطنات.

حمود
عطا الله حمود (معاون مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله) قال: ما بين 1965 و 7 أكتوبر شلالات من الدم وعشرات الآلاف من المجازر والشهداء والعدو هو العدو منذ انطلاقة عمل الكفاح المسلح. انطلاقة (فتح) كانت عربون مقاومة والعدو لا يميز بين فصيل وفصيل وبين حزب وحزب فالدم الفلسطيني يمتد على طول الأرض الفلسطينية على مساحة غزة لا يميز بين طفل وامرأة وشيخ ومجاهد ومناضل فالكل كان يصعد من تحت الركام ليقول لفلسطين لنا.

المنور
محفوظ المنوّر (حركة الجهاد الإسلامي) قال إن فلسطين قضية الأحرار، فلسطين قضية الذين يؤمنون أن هناك حق وهناك باطل، ولا يستطيع الإنسان إلا أن يكون مع الحق وغير ذلك هو الباطل بعينه، في ذكرى انطلاقة حركة (فتح) حركة الشعب الفلسطيني، حركة الشهداء والجرحى، الحركة التي وضعت الأسس لمسار نسير به حتى تحرير فلسطين .ولكن هذه القضية تتحمل ونستطيع أن نتحمل معها الأعباء والشهداء معنيون أن نكون موحدين.

غريب
الدكتور علي غريب عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الإشتراكي تحدث باسم لقاء الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، فقال: فإذا كانت فلسطين بخير فالأمة كلها بخير بما فيها الفصائل والقوى والأحزاب اللبنانية والفلسطينية والعربية وما دامت الأمة بخير فالإنسانية جمعاء بخير، ومن هذا الموقع أوجه التحية لكل من عمل على ساحة العالم لتغيير الرأي العام العالمي بشكل جعل العالم شبيهاً بواقعنا العربي شعب ثائر مناضل مكافح محب لفلسطين وأنظمة مترددة مرتبطة بالعدوان وبالمجرمين. وعتبنا على إخوتنا في الأنظمة العربية التي لم تتحرك .

قبلان
عباس قبلان (حركة أمل) حيا كل الشهداء على طريق القدس وفلسطين.وحيّا أهل غزة وفلسطين القوية بشعبها الصامد والأبية والتي عاهدت الجميع أن تعيد للعرب الكرامة والنصر الذي نراه قريباً. ووجه التحية إلى الشهداء في لبنان وغزة واليمن والعراق وسورية.

مهدي
ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي سماح مهدي ألقى كلمة قال فيها:
59 عاماً هذا يعني أنّ حركة فتح على أبواب «العَقد» السادس من عمرها. فاسمحوا لي أن أنقل الفتحة من فوق حرف العين إلى أسفله لتصبح كسرة. فبفضل كل أحزاب وفصائل وحركات المقاومة يشتدّ «العِقد» على رقبة الاحتلال حاملاً بشرى قرب زواله عن أرضنا.
وقال مهدي: طالما أنّ الراية الصفراء تتوسطها خريطة كاملة لفلسطين باللون الأخضر الذي يستمدّ خضرته من هلالنا الخصيب، فلا تقلقوا على هذه الثورة.

السفير دبور
وتحدث سفير فلسطين في لبنان أشرف دبور فقال: أشكر الحاضرين في بيت فلسطين لإحياء ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية. وإن مخيم تل الزعتر يتردّد اسمه كثيراً الآن يتردّد في بطولاته بمواجهته لهذه الدبابات وأمام الجيش الإسرائيلي الذي يعتبر نفسه أنه لا يقهر. ولكن مخيم تل الزعتر وجباليا والشجاعية وغزة ودير البلح ورفح والنصيرات وكل محافظة من محافظات وطننا والجزء الغالي من غزة تلقن هذا العدو درساً لن ينساه أبداً. نعم أهل جباليا أرادوا أن يطلقوا اسم تل الزعتر بعد أن سقط تل الزعتر على حي كبير في المخيم، وكان أن حمل الاسم وحمل القضية كما حملها أسلافه في مخيم تل الزعتر في ضواحي بيروت.
وأضاف السفير دبور أن الحالة الصهيونية الآن كانت قبل هذه المعركة، معركة الإبادة على الشعب الفلسطيني، ونحن نشهد ونعلم أنهم بفكرهم ومشروعهم ولكن شعبنا الفلسطيني الذي يعاني كله موحد، وكلنا يطالنا الهم لم نتوحد حتى الآن ولكن كان بيننا حديث قبل هذه المعركة والتي هي معركة وجود للقضية الفلسطينية ونحن ندعو للوحدة وهذه الدعوة لها بالتأكيد آذان صاغية في المجتمع الفلسطيني. وإن شاء الله سنرى بوادرها في الأيام المقبلة لأنه ليس لنا إلا أن نكون موحدين في وجه هذا العدو الصهيوني.
كما كانت كلمات لرمزي دسوم باسم (التيار الوطني الحر) ومحمد قاسم بإسم (المنتدى العالمي لمناهضة الإمبريالية ودعم المقاومة)، وأحمد علوان (رئيس حزب الوفاء اللبناني) وعبد فقيه (رئيس جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني) والدكتور رائف رضا (رئيس التجمع الطبي الإجتماعي اللبناني) وفؤاد رمضان باسم (اليسار المقاوم/ لبنان) وسالم وهبه باسم (حركة الإنتفاضة الفلسطينية).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى