مسيرة في الذكرى الرابعة لاستشهاد سليماني والمهندس بمشاركة «القومي» والكلمات تدين جريمة اغتيال القائد العاروري وتؤكد التمسك بنهج المقاومة
أحيت لجنة دعم المقاومة في فلسطين ولجان العمل في المخيمات بالتعاون مع كشافة فلسطين الذكرى الرابعة لاستشهاد اللواء قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ورفاقهما، ودعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة بمسيرة تتقدمّها فرق الكشافة وحملة الأعلام والرايات، ووفد كبير من الحزب السوري القومي الاجتماعي ضمّ عضو هيئة منفذية المتن الجنوبي رامز الشيخ صالح وعدداً من المسؤولين والرفقاء من مديريتي الأوزاعي – بئر حسن والعمروسية، وممثلون عن الأحزاب والفصائل الفلسطينية واللبنانية وحشد من أبناء المخيمات في بيروت.
بعد وصول المسيرة إلى نصب الشهيد سليماني ألقيت كلمات استهلت بتعريف من مسؤول العلاقات في لجان العمل في المخيمات أبو محمد الذي قال:
لقد كان الشهيد سليماني أنموذجاً بارزاً للمتربين في مدرسة الإسلام ومدرسة الإمام الخميني وكانت الشهادة أجر مساعيه.
خطط وطوّر المقاومة الفلسطينية في غزة، وبصماته موجودة في كلّ عمل محور المقاومة، وإننا نحيي ذكراه تكريماً له ولعطاءاته التي لا تعدّ ولا تحصى لكلّ محور المقاومة.
قماطي
وألقى نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله الوزير السابق محمود قماطي كلمة قال فيها:
تميّز الشهيد سليماني أنه عمل على مستوى محور المقاومة. ترى طيفه في إيران وتراه في اليمن وتراه في العراق وسورية ولبنان وقبل كلّ شيء وبعد كلّ شيء تراه في فلسطين. بذل حياته في سبيل فلسطين فكان شهيد القدس بحق وشهيد فلسطين.
ها نحن اليوم نرى الشهداء تلو الشهداء. نحن محور تميّز بأنّ شهداءه قادة وتميّز بأنّ قادته هم مشاريع شهادة في كلّ يوم وفي كلّ ساعة من الساعات.
التحم الدم الفلسطيني بالدم اللبناني والدم الإيراني والدم اليمني والدم العراقي… التحم كلّ هذا الدم ليشكل شلالاً سوف يغرق هذا الكيان المؤقت.
من الشهداء القادة إلى أبي عمار إلى فتحي الشقاقي إلى يحيى عياش إلى السيد عباس الموسوي إلى الشهيد عماد مغنية إلى أبي علي مصطفى إلى شهداء اليمن إلى شهداء العراق الذين ارتقوا بسبب تصدّيهم للعدو الأميركي والصهيوني.
اليوم يستشهد قائد فلسطيني بطل عربي في سبيل القدس هو صالح العاروري الذي بذل حياته بين سجن أو جهاد ونال ما يتمنّى، هذا الشهيد العبقري المجاهد المضحي نال ما يستحق ونحن نقول بأنّ هذا العدوان الجديد هو يفتح باباً جديداً من أبواب الجهاد للمقاومة. إنّ هذه الجريمة نوعية والعدو يعود إلى هذا النمط ليغتال القادة.
نحن اليوم نؤكد بأنّ المقاومة في لبنان وكل محور المقاومة ولن يمر هذا الإغتيال دون عقاب وهذا العدوان هو اعتداء على لبنان، أين هم المطالبون بتنفيذ القرارات الدولية من هذا العدوان.
نحن اليوم نعاهد الشهيد صالح العاروري ونعاهد كل شهداء محاور المقاومة أننا ماضون في طريقهم مستمرون في نهج المقاومة لن نتراجع وسوف نحقق هدفنا وهو تحرير فلسطين كل أرض فلسطين.
في هذا الظرف بالذات نحتاح لأن يكون الفلسطينيون صفاً واحداً ولن تسمحوا للفتن السياسية أن تفرق بيننا مشروعنا القومي والإسلامي والعربي واحد نحو تحرير فلسطين وعزة فلسطين والأمة.
أبو العردات
وألقى أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح في لبنان فتحي أبو العرادات كلمة فقال:
اليوم هذه مسيرة الوفاء التي نشارك بها جميعاً لبنانيين وفلسطينيين من أجل فلسطين وعلى خطى الشهداء، كلنا نعلم هذه الجريمة النكراء التي ارتكبتها الإدارة الأميركية بالتعاون مع الموساد الإسرائيلي وهم كان يؤدّون مهمة رسمية مكلفين بها من قبل إيران إلى العراق، وهذا يُعتبر جريمة متمادية على كل المستويات.
الشهداء الذين يستشهدون على درب القدس هم محل تقدير، اليوم وقبل يوم واحد من هذه الوقفة استشهد القائد المجاهد الوطني الكبير الذي نكن له كل المحبة والإحترام الشيخ صالح العاروري، هو صديقنا ورفيق دربنا مع رفقائه في عملية غادرة، وهذه الشهادة للشيخ صالح العاروري هي شهادة لكل الفلسطينيين بل لكلّ الأحرار في العالم.
هذا الاحتلال والإجرام الصهيوني عندما عجز عن تحقيق مكاسب لجأ إلى عملية الإغتيال، إلى الجريمة الجبانة، ونحن نؤكد بأنّ هذه الخسارة هي خسارة لفلسطين ولكلّ الأمة التي تناضل ضد الإحتلال الصهيوني. وأعزي كل الأحرار في الأمة وإخوتنا في حركة حماس وكل الأحرار وكل الذين يناضلون والضفة والقدس وأبطال المقاومة نتوجه اليهم بالتحية والتقدير. نحن موحدون ويجب أن تتعزز الوحدة الوطنية الفلسطينية ويجب أن تبقى بوصلتنا نحو فلسطين والقدس.
نحن في ثوابتنا ومبادئنا نقول إنّ هذه معركة وجود لذلك يجب أن نتجه إلى المزيد من الوحدة من أجل الوصول إلى النتيجة المرجوة.
القدس عاصمة لفلسطين الحرة الأبية، تحية للشهداء وتحية لصاحب الذكرى وإننا نعاهدكم أن نبقى على الدرب حتى النصر.
أبو كفاح غازي
كلمة قوى التحالف الوطني الفلسطيني ألقاها أبو كفاح غازي عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة وفيها قال:
ظن من اغتالوا الشهيد سليماني أنهم يغتالون النهج الجهادي المقاوم للشهيد القائد ونسوا أنه يمثل إيران المجاهدة. وفعله ونهجه الذي سار عليه ما زال ماثلاً في الموقف والفعل المقاوم وهو الذي آمن بالشهادة وتمناها.
اليوم وبنفس الأسلوب يتمّ اغتيال قائد فلسطيني مقاوم في بيروت ليرتقي إلى العلا شهيداً ليلتقي مع الشهيد قاسم سليماني وكلّ الشهداء، فالشهيد صالح العاروري الذي قضى بالأمس هو شهيد فلسطين كلّ فلسطين وهو شهيد الأمة، فشهادته مقدسة كقدسية القضية الفلسطينية.
هذا العدو الذي هُزم وأذلّ في 7 تشرين الأول يحاول تعويض هزيمته بانتصار وهمي فذهب لقتل الأطفال والنساء والشيوخ وتدمير الحجر والبشر بعدوان همجي ومباركة أميركية وغربية وصمت عربي رسمي وكل ذلك وفلسطين وقطاعها الغزاوي تقف اليوم كالعملاق تقف بالآلام والمعاناة تقف بالمساجد الجريحة والكنائس الحزينة تقف بالشهداء تقف بالدماء تقف بالظلم الواقع عليها من أبناء جلدتها من أنظمة وحكام عرب.
نختم بالقول مطلوب اليوم قبل الغد تعزيز وحدة الصف الفلسطيني فنحن اليوم أحوج ما نكون لوحدة فلسطينية جامعة توحد الموقف في مواجهة العدوان.
بعد اختتام الكلمات السياسية وضع المشاركون إكليلاً من الورد على نصب الشهيد سليماني.