حفل توزيع جوائز «ربيع المطالعة» (6) في طرابلس
أقيم في قاعة محاضرات «مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية» في طرابلس حفل توزيع جوائز «ربيع المطالعة» (السادس) الذي نظمه الاتحاد العربي للمرأة المتخصصة – فرع لبنان و»مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية»، في حضور حشد من المهتمين والمدعوين.
وألقى رئيس المؤسسة الدكتور سابا قيصر زريق كلمة دعا في مستهلها الحضور للوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء غزة المظلومة، قائلاً «إن حب اللغة العربية قاسم مشترك بين مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية والاتحاد العربي للمرأة المتخصصة، وبخاصة قطاع التربية والتعليم فيه، فالمؤسسة رهنت نفسها طوال العقد الذي انقضى على ولادتها، لخدمة اللغة التي كرّس جدي وملهمي حياته من أجل تعزيزها والارتقاء بها، هذا القاسم مبني على يقين مطلق أن الترويج لها، على أي نحو ممكن هو قبل كل شيء واجب وطني مقدس».
وأضاف: «الحافز الأكيد على تعاوننا هو أن الهجمة الغربية اللغوية المتمادية بأسلحتها الإلكترونية، تلحق أذى أكيداً بلغة الضاد. لا أخفي عليكم استهجاني عندما يلجأ كثر إلى التواصل إلكترونيا مستعملين لغة غريبة عجيبة؛ حيث مثلا، يتربع رقم «3» العربي الأصل، في حضن كلمة ليعني «العين»، وكذلك الأمر بالنسبة للرقم «2» ليعني «الهمزة» كما لو أن النقر على الرقمين المذكورين أسهل من النقر على الحرفين المعنيين، أوليس أقرب إلى المنطق أن تكتب الكلمات بالعربية؟
امتطى المشاركون في المباراة لغة العرب الصافية أو «ضياء العروبة»، كما وصفها شاعر الفيحاء، وأعملوا مخيلاتهم، فأنتجوا قصصا نقلتنا إلى عوالم جديدة. «انقلبت الحياة» في قصة بدر دمج وكتبت هبة المصري «الرسالة الاخيرة»، وكذلك أثارت حنان النعيمة في قصتها «إشكالية الزواج المبكر». فهم بأعمالهم يسهمون في إبراز فضائل اللغة العربية ويحافظون على تألقها ويشجعون الآخرين على سلوك دربهم الأدبي. كما وأنهم، ربما من حيث لا يدرون، بعبرون عن تمسكهم بهويتهم العربية. فشكرا لهم».
ونوّه أخيراً بالجهد الذي «بذله الدكتور محمد كمال الدين في سبيل تقييم المسابقات».
كما شكر الاتحاد العربي للمرأة المتخصصة، بشخص كل من رئيستها السيدة ناريمان الجمل غانم الغائبة بداعي السفر، والسيدة يشار خياط الممثلة للاتحاد في هذا اللقاء، على حسن التعاون مع المؤسسة.
ثم تحدثت رئيسة قطاع التربية والتعليم في «الاتحاد العربي للمرأة المتخصصة» السيدة يشار خياط، باسم رئيسة الاتحاد السيدة ناريمان الجمل غانم، فنوّهت بأعمالها وما تقدمه من جهد في سبيل المرأة العربية خصوصاً واللبنانية بشكل عام، لا سيما في الظروف الراهنة، حيث للمرأة دورها المهم على صعيد بناء الأسرة والسعي لحشد الطاقات والإمكانات في بناء الأسرة اللبنانية.
كما رحبت بالمشاركين بمسابقة ربيع المطالعة (6) القادمين من مختلف المناطق، من صيدا، من عكار، من طرابلس.. وشكرت «الدكتور سابا زريق الداعم الدائم لهذا النشاط ، ولمؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية لاستقبالنا بحفاوة ومحبّة وكرم».
وقالت «ربيع المطالعة (6) دليل على اننا مستمرون ومثابرون في إعادة القراءة إلى أولويات الاهتمام لدى الشباب وبأنّ اللغة العربية لغتنا الأم وهويتنا جديرة بالحرص والاهتمام؛ موضحة ان نشاط ربيع المطالعة بدأ بمباريات حول قراءة قصص وتحليلها وأن الاتحاد عمد، اعتباراً من مباريات ربيع المطالعة (5) على إجراء المباريات حول كتابة قصص قصيرة».
وفي الختام، وزّعت مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية جوائر على كل من الفائزين وتضمنت جوائز نقدية ومجموعات كتب من إصدارات المؤسسة.