أخيرة

دبوس

الأفاعي

شاذون في كلّ شيء، مارقون، مكروهون، منبوذون، منعزلون، ولذلك فهم يكرهون الناس، ولا يتمنّون للبشرية إلّا الضرر والشرور والنكسات، كل جيوش العالم تحتفل وترقص فرحاً وطرباً حينما تنتصر وتتقدّم وتهزم العدو، جيش كيان الإحلال، وبالذات لواء غولاني، أخذ أفراده يرقصون ويغنّون ويتبادلون التهاني إثر هروبهم من المناطق التي دخلوها في قطاع غزة، بعد الضربات الماحقة التي تلقوها من المقاومة في غزة…
أحد جنودهم يتفاخر بأنه قتل فتاةً صغيرة في الثانية عشرة من عمرها، ويعتبر نفسه سيّئ الحظ لأنه لم يعثر على طفل رضيع ليقتله، آخر، يظهر في مقابلة على التلفاز، ولا يجدون غضاضة في تركه يتكلم بعضاً من أكثر الأفكار قذارة وفاشية ووحشية وغباءً، فهو يرى انّ الطفل العربي سوف يكبر ليصبح إرهابياً، لذلك فلا بأس في قتله وهو طفل رضيع، وهو يرى بوجوب قتل المرأة العربية الحامل هي وجنينها لأنّ هذا الجنين سيصبح إرهابياً، يعتبرون الغويم أو الأغيار، وهي الشعوب غير اليهودية، شعوب لا تستحق الحياة، ولا بأس بقتلهم وسرقة أموالهم واغتصاب نسائهم واستعبادهم، ولا أدري على ماذا يعوّلون، ما هي القوة التي بين أيديهم والتي تجعلهم قادرين على ان يفعلوا ذلك، وهم من الناحية الديموغرافية لا وجود لهم، يتسللون الى مراكز صنع القرار من شدة خبثهم ودهائهم الشيطاني، ويبرعون في تكديس الأموال بطرق شرعية وغير شرعية، وفي كثير من الأحيان بطرق مغرقة في لاأخلاقيتها، يستغلون النواقص الإنسانية للإيقاع بفرائسهم، ومن ثم ابتزازهم بلا هوادة لخدمة مشروع السيطرة الذي ما انفكوا يسعون اليه، وتجد لديهم في كواليسهم الشيطانية ملفات أخلاقية لكلّ أولئك الذين يتبوّأون مراتب عليا، لابتزازهم والسيطرة عليهم، ومن ثمّ السيطرة على مراكز صنع القرار في دول كثيرة، فلا غرو اذن انْ وجدتهم يتحكمون بالقرار في دول كثيرة، وبالذات الدول الغربية.

سميح التايه

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى