اغتيال أميركي لقيادي في الحشد الشعبي… والحكومة تعتبره تقويضاً للتعاون/ البيت الأبيض: لا يمكن القضاء على حماس أو تجاهلها في مستقبل غزة/ هل نصح هوكشتاين قادة الكيان بتحمل ردّ المقاومة لفتح الطريق للتهدئة؟
كتب المحرّر السياسيّ
تدير واشنطن مشهد الحرب ومساعي التهدئة بالتوازي؛ فهي من جهة صاحبة النصيحة لقادة كيان الاحتلال بالانتقال من حرب برية فاشلة وعمليات قتل مفتوح للنساء والأطفال تحوّلت إلى لعنة تلاحق الإسرائيليين وكل داعميهم، وفي طليعتهم الأميركيون، إلى ما أسمته واشنطن بالعمليات النوعية المستهدفة، التي كانت طليعتها عملية اغتيال القيادي في قوات القسام وحركة حماس الشيخ صالح العاروري في ضاحية بيروت الجنوبية، وواشنطن هي نفسها نفذت أمس، عملية مشابهة في بغداد باستهداف أحد قياديي الحشد الشعبي العراقي، والقيادي البارز في حركة النجباء العراقية أبي تقوى السعيدي. وبمثل ما ترتب على اغتيال الشيخ العاروري قرار المقاومة في لبنان بالرد المؤلم على الاغتيال وانتهاك أمن العاصمة وضاحيتها، وموقف حكومي يعتبر الاغتيال اعتداء صارخاً على سيادة لبنان، تسبّب اغتيال القيادي في الحشد الشعبي برد للمقاومة العراقية على القواعد الأميركية وبيان حكومي عراقي يعتبر العملية انتهاكاً للسيادة العراقية وعملاً يشبه الأعمال الإرهابية ويقوّض التعاون بين الجيش العراقي والتحالف الذي تقوده واشنطن، بينما لا تزال تداعيات عملية التفجير في كرمان الإيرانية تتواصل، مع اتهامات ايرانية لواشنطن وتل أبيب وتوعّد بالرد.
بالتوازي سجلت واشنطن مواقف سياسية جديدة في التعامل مع الحرب تعكس مأزقها، وتقول إن عملياتها ونصائحها لكيان الاحتلال بمثلها، لا تستجيب للمأزق الذي تعيشه واشنطن وتل أبيب في معركة الوقت، حيث ملف الأسرى وعودة المستوطنين في الشمال يضغطان على تل أبيب، وصورة الردع والسيطرة على الممرات المائية تسقط في البحر الأحمر أمام مواصلة أنصار الله عملياتهم، قرب البوارج الأميركية، لإيقاف كل السفن التي تحمل بضائع الى موانئ كيان الاحتلال، كما اعترف المسؤولون في البحرية الأميركية الذين قالوا أيضاً إن ليس لديهم ما يكفي من صواريخ الدفاع الجوّي.
المأزق وحده يفسّر كلام الناطق بلسان مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، نقلاً عن البيت الأبيض، عن استحالة القضاء على حركة حماس من جهة، وحتميّة بقاء دور لها في مستقبل قطاع غزة من جهة مقابلة، في أول اعتراف علني بفشل الحرب على غزة التي توافق عليها الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، تحت شعار القضاء على حماس ومنعها من أي دور مستقبلي في غزة. وحدّد كيربي هدفاً جديداً للحرب هو منع حماس من تشكيل تهديد مستقبلي لأمن الكيان، ما يعني فتح الباب للقبول بوقف إطلاق النار.
واشنطن أيضاً أوفدت الوسيط عاموس هوكشتاين للبحث بين بيروت وتل أبيب بسبل وقف التصعيد، وبحث إمكانية السير بترتيبات تلاقي مطالب حزب الله والحكومة اللبنانية في ما يخصّ الانسحاب الإسرائيلي من نقاط حدودية منها نقطة الناقورة وبلدة الغجر ومزارع شبعا، مقابل التهدئة التي يطلبها الإسرائيليون بفصل جبهة لبنان عن جبهة غزة. وقالت مصادر سياسية متابعة لمهمة هوكشتاين إنه تلقى نصائح لبنانية بأن ينصح الإسرائيليين بتحمل الرد الذي قررته المقاومة رداً على عملية اغتيال القيادي صالح العاروري ورداً على انتهاك أمن العاصمة وضاحيتها، لأن الردّ الإسرائيلي على الرد سوف يفتح طريق التدحرج الى الحرب حيث لا مكان لأحاديث التهدئة، بينما التقبل الإسرائيلي لآلام الرد، يفتح الطريق للتهدئة، ولو كان من ضمن الشروط ضمان وقف الحرب على غزة.
ولا تزال المواقف التي أطلقها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله تسيطر على المشهد الداخلي وتلقي بثقلها على الكيان الإسرائيلي الذي يستعدّ لاستقبال رد المقاومة على عملية اغتيال القيادي في حركة حماس الشيخ صالح العاروري، حيث تناوب الخبراء العسكريون والمحللون السياسيون الإسرائيليون برسم سيناريوات عن ردّ حزب الله واحتمالات توسّع الحرب لا سيما بعد كلام السيد نصرالله الذي أكد بأن العدوان الإسرائيلي على الضاحية لن يمرّ من دون عقاب وأن الميدان والأيام والليالي بيننا، يعني أن حزب الله ومحور المقاومة سيوجهان ضربات قاسية للاحتلال الإسرائيليّ وفي وقت ليس ببعيد.
ورجّح خبراء في الشؤون العسكرية والسياسية لـ»البناء» أن يكون الردّ قريباً لأن عامل الوقت حاسم في هذه الحالة، إذ أن «إسرائيل» خرقت أهم الخطوط الحمر منذ حرب تموز 2006 وهو أمنُ الضاحية الجنوبيّة الذي رسم السيد نصرالله أكثر من معادلة وخطّ أحمر حولها وحذّر الاحتلال مراراً من مغبة تجاوزها لأن المقاومة لن تسكت، كما أن إطالة أمد الردّ على استهداف الضاحية بحسب الخبراء فإن العدو سيظنه ضعفاً من المقاومة وقبولاً بقواعد الاشتباك الجديدة ونسفاً للقواعد القديمة وانتهاكاً للمعادلة التي أعلنها السيد نصرالله في خطابه في آب الماضي، ما يشجّع العدو على تكرار عدوانه واستهداف قيادات أخرى في المقاومة الفلسطينية وربما في المقاومة اللبنانيّة ويصعب حينها لجم الاندفاعة الإسرائيليّة وإعادة حكومة الكيان الى قواعد الاشتباك السابقة. ولفت الخبراء إلى أن الأمر مرهون بالميدان واختيار الهدف الذي سيكون بوزن عملية اغتيال القائد العاروري ويؤلم العدو. ويضيف الخبراء أنه بحال احتوت حكومة العدو ردّ المقاومة ولم تقابله بردّ، فإن الحرب لن تتطوّر ولن تتوسّع، أما بحال رد العدو فسيدفع حزب الله للرد ونكون قد دخلنا في حرب مفتوحة بين حزب الله وجيش الاحتلال لا أحد يضمن أن لا تتوسّع الى حرب في المنطقة، لأن حزب الله وفق كلام السيد نصرالله مستعدّ للحرب الكبرى والشاملة إن أرادتها «إسرائيل».
وأشارت أوساط دبلوماسية لـ»البناء» الى أن احتمالات توسّع الحرب بين لبنان و»إسرائيل» ارتفعت أكثر من أي وقت مضى، وأن عدة سفراء أجانب وعرب «بعثوا برسائل الى دولهم لإبلاغهم نسبة المخاطر الكبيرة للتصعيد على الحدود وكذلك الأمر أبلغوا المسؤولين اللبنانيين بضرورة العمل على ضبط الوضع لمنع تفاقم الأمور واشتعال الحرب على نطاق واسع»، كما حذّروا من «نيّة «إسرائيل» بالتصعيد بسبب مأزقها في غزة وعلى جبهة شمال فلسطين، وتحدّثت الأوساط عن قرار في حكومة الحرب الإسرائيلية بتنفيذ أعمال أمنيّة لمواجهة حرب الاستنزاف التي تخوضها حركة حماس ومحور المقاومة». موضحين أن الأميركيين يدعمون هذا النوع من العمليات الأمنية الإسرائيلية لأسباب عدة، لكنّهم لا يريدون في الوقت نفسه توسّع الحرب بين حزب الله و»إسرائيل» ولا على مستوى المنطقة لأنها تهدّد مصالحهم الحيويّة وأمن الممرّات المائية الدولية وحقول النفط والغاز في المتوسط، ما يُضطرهم للدخول في الحرب للدفاع عن هذه المصالح، لذلك تسعى الدبلوماسية الأميركية وكذلك الفرنسية لاحتواء التصعيد عبر إرسال موفدين الى لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي سياق ذلك، وصل المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين الى «تل أبيب» أمس، موفداً من الرئيس جو بايدن، لمنع توسّع رقعة الحرب، وأفيد أن هوكشتاين سيزور لبنان أيضاً لمتابعة مساعيه لحل النزاع الحدودي بين لبنان و»إسرائيل» وتحريك ملف الحدود البحرية.
ونقل موقع «أكسيوس»، أن «وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أكد للمبعوث الأميركي هوكشتاين أن فرص تخفيف التوتر مع لبنان دبلوماسياً ضئيلة».
وذكر موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن مستوى التوتر على الجبهة الشمالية ارتفع منذ اغتيال الشيخ صالح العاروري في بيروت، مشيرًا إلى أن بلدية حيفا سارعت إلى فتح مراكز الإيواء، فيما أمرت ألمانيا وكندا مواطنيهما بمغادرة لبنان فورًا.
وبحسب الموقع، وصل رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي الأربعاء الماضي للقيام بجولة على طول الحدود الشماليّة، وأجرى تقديرًا للوضع مع قائد المنطقة الشمالية اللواء أوري غوردين وقائد الفرقة 210 العميد تسيون ريتزون، ومع قادة ألوية وقادة كتائب احتياط تعمل في المنطقة.
وقال هاليفي من هناك: «نحن في جاهزية قوية جدًا في الشمال.. أنا أزور المكان هنا كثيرًا، وأعتقد بأنَّ الجاهزيّة في ذروتها»، مشيرًا إلى: «أنَّنا مستعدّون بشكل جيد في القطاعات كافة، ونركّز حاليًا على قتال حماس».
وأشار الموقع الى أنَّ كلام رئيس الأركان لم يُطمئن مستوطني المنطقة الشمالية الذين أُخليَ عشرات الآلاف منهم من منازلهم.
من جانبه، أشار المحلّل العسكري في القناة 12 الإسرائيلية نير دفوري إلى أن «»اسرائيل» ما تزال في حال من التوتّر منذ اغتيال العاروري، والجيش في حال تأهّب قصوى، وهو يتوقع ردًا من جانب حزب الله». وأضاف دفوري: «»إسرائيل» تستعدّ لكل السيناريوات وهناك احتمال تنسيق إطلاق صواريخ من لبنان معًا مع حماس في الجنوب. إضافة لذلك، هناك احتمال استهداف سفارات «إسرائيل» في الخارج، وهناك بالطبع احتمالات أخرى كثيرة»، بحسب تعبيره.
في هذا السياق، أفادت وسائل إعلام العدو أنَّ تقدير المؤسسة الأمنية الإسرائيلية هو أنَّ «تل أبيب» ستضطرّ في الحرب المقبلة في الشمال إلى التعامل مع إطلاق آلاف القذائف الصاروخيّة، وفي الأيام الأولى من الحرب سيُطلَقُ على «إسرائيل» نحو 6000 قذيفة صاروخية، فيما سينخفض هذا العدد في أيام الحرب إلى 1500 و2000 قذيفة صاروخية في اليوم.
ووفقًا للتقديرات، فرص نجاح القبة الحديديّة في اعتراض الصواريخ من الشمال ضعيفة، فيما ستبدأ ترسانة حزب الله الصاروخية من مدى 20 كلم لتصل إلى 700 كلم.
إلى ذلك، شيّعت حركة حماس وجماهير المقاومة الفلسطينية واللبنانية، أمس نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد الشيخ صالح العاروري والقياديّين في كتائب الشهيد عز الدين القسام الشهيد عزام الأقرع والشهيد محمد الريس في بيروت بمشاركة شعبية وسياسية وحزبية ودينية حاشدة.
وبحضور حشد كبير، انطلق موكب التشييع من أمام مسجد الإمام علي (ع) في الطريق الجديدة باتجاه مقبرة الشهداء عند دوار شاتيلا، بعد إقامة صلاة الجنازة على جثامين الشهداء داخل المسجد، إذ حمل المشاركون في التشييع الأعلام الفلسطينية ورايات حركتي حماس والجهاد الإسلامي، ولفّ نعش الشهيد العاروري بالعلم الفلسطيني وراية حماس.
وتحدّث خلال مراسم التشييع القياديّ في حركة حماس أحمد عبد الهادي، مشدّدًا على «أن العدو إذا ظنّ أنه بغدره يمكن أن يفتّ من عضد المقاومة فهو واهم لأن دماء الشهداء لطالما أضاءت طريق المقاومة والتحرير».
وتخلّلت المراسم كلمة لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، لفت فيها إلى أن فلسطين ولبنان يودّعان اليوم مع أبناء الأمة رجالاً أشداء خاضوا غِمار المعارك في كل الميادين والاتجاهات، مؤكدًا أن «الشهيد العاروري حمل الأمانة ورفع الراية قائداً في حركتنا المجاهدة وعلى رأس قيادة الضفة حيث رسم مسارات استراتيجية».
ونشر الإعلام الحربي في «حزب الله»، مشاهد من «استهداف المقاومة الإسلامية تجهيزات تجسس وجمع حربي في عدد من المواقع التابعة لجيش العدو الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية الفلسطينية».
وبقيت الجبهة الجنوبية على وتيرة اشتعالها مع تصعيد في عمليات المقاومة النوعيّة التي أدت الى مقتل وجرح عشرات الضباط والجنود الإسرائيليين.
وأعلنت «المقاومة الإسلامية» في بيانات متلاحقة استهداف تموضع لجنود العدو الإسرائيلي في شتولا بالأسلحة المناسبة وحققّت فيه إصابات مباشرة. واستهداف «نقطة الجرداح بالأسلحة المناسبة وحقّقت فيها إصابات مباشرة». كما قصفت تجمعًا لجنود العدو الإسرائيلي في المطلة بالأسلحة المناسبة وحقّقت فيه إصابات مباشرة». وأشار إعلام الاحتلال إلى أن حزب الله أطلق صاروخاً مضاداً للدروع تجاه «المطلة» وأصاب مبنى داخلها.
ونشر الإعلام الحربي لـ»حزب الله» مقطع فيديو يحتوي على مشاهد من عملية اغتيال العاروري، وأرفقهُ بكلمة للسيد حسن نصرالله قائلاً: «هذه الجريمة الخطيرة لن تبقى دون رد أو عقاب، وبيننا وبينكم الميدان والأيام والليالي».
في المقابل واصل العدو الإسرائيلي عدوانه على الجنوب، واستهدف بالطيران منزلاً في بلدة الناقورة لصاحبه من آل حمزة مؤلفاً من ثلاث طبقات فدمّره بالكامل، وأسقط ضحايا وألحق أضراراً جسيمة بالمنازل المحيطة وبالسيارات والممتلكات. وأدّى قصف المنزل إلى استشهاد أربعة عناصر في المقاومة الإسلامية نعاهم «حزب الله» ببيان رسميٍّ من بينهم القيادي حسن يزبك، كما وأدى إلى إصابة تسعة جرحى من المدنيّين نقلتهم سيارات الإسعاف الى مستشفيات مدينة صور.
على صعيد الحراك الرسمي والدبلوماسي، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة قائد قوات اليونيفيل اللواء آرولدو لاثارو حيث جرى عرض للأوضاع العامة لا سيما الأمنية والميدانية منها على ضوء مواصلة «إسرائيل» اعتداءاتها على لبنان لا سيما القرى اللبنانية الجنوبية الحدودية مع فلسطين المحتلة. كما تابع الرئيس بري المستجدات السياسية والأمنية والميدانية خلال استقباله وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم.
بدوره، استقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الجنرال لاثارو في السراي. وتم البحث في تطبيق القرار 1701 والخروق الإسرائيلية للسيادة اللبنانية، وسجل لبنان اعتراضه لليونيفيل على هذا الموضوع. وتناول اللقاء أيضاً التحضيرات للتقرير المرتقب صدوره عن مجلس الأمن والذي سيتطرق للخروق التي تطال القرار 1701. في خلال الاجتماع جدّد رئيس الحكومة ادانته الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان والانتهاكات المتمادية للسيادة اللبنانية، وطالب برفع الصوت في الامم المتحدة رفضاً للانتهاكات الاسرائيلية للخط الازرق وللقرار 1701. وجدّد التزام لبنان الدائم بالقرار الأممي ومندرجاته. وقال: المطلوب من كل الأطراف تحييد اليونيفيل عن العمليات العسكرية من أجل تمكينها من القيام بدورها كاملاً.
بدوره، اجتمع وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب بمستشار الرئيس الأميركي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماك غورك في البيت الأبيض، وتمّ البحث في ضرورة الاستمرار بالجهود الديبلوماسية الأميركية الرامية الى تحييد لبنان عن الحرب في غزة، وأكد الطرفان «أهمية نجاح مهمة المبعوث الرئاسي آموس هوكشتاين من أجل وقف التصعيد في لبنان والمنطقة». كما بحث الطرفان في السبل التي يمكن أن تؤدي الى السلام في المنطقة، وأكد بوحبيب أن «الممر الوحيد لذلك هو السلام مع الفلسطينيين بالدرجة الأولى». كما تطرّق النقاش الى ازمة النزوح السوري الى لبنان ومدى إمكان عودة النازحين الى المناطق الآمنة في سورية.