المرتضى التقى السفير الصينيّ ونقل مكتبه إلى طرابلس
التقى وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال القاضي محمد وسام المرتضى بمكتبه في المكتبة الوطنيّة – الصنائع، السفير الصينيّ في لبنان تشيان مينجيان يرافقه وفدٌ رفيع من كبار موظفي السفارة «وجرى البحث في الأوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة، إضافةً إلى العلاقات الثنائيّة بين البلدين في مختلف المجالات والدور الذي يمكن أن تلعبه الصين في ظلّ الأزمات التي نشهدها» وفق بيان لمكتب المرتضى.
ولفت المرتضى إلى أنّ «الإنسانيّة في الوقت الراهن تعاني من أزمة غير مسبوقة»، مشيراً إلى أنّ «الصين مؤهّلة لأن تُسهم في توازن عالميّ يُعيد الاتزان إلى بعضهم ويفضي إلى وقف العدوان».
وتوافق المرتضى والسفير الصينيّ على أن يزور الأخير وزير الثقافة في مقرّه الجديد بطرابلس، للتعرّف على معالمها وللتداول في مشاركة بلاده في فعاليّات طرابلس عاصمة للثقافة العربيّة للعام 2024 كما اتفقا على زيارة مشتركة للمبنى الجديد للكونسرفتوار الوطنيّ في ضبيه الذي يُشيَّد بتمويل وتنفيذ من دولة الصين الشعبيّة.
وكان المرتضى شدّد في بيان على أنّ «فيحاء التّاريخ البهيّ، فيحاء القيَم والموروث والعيش الواحد والنّاس الطيّبين، تستحقّ من السّلطات أن تتعامل معها كعاصمة لا تقلّ شأناً عن العاصمة بيروت، وأن يكون فيها مقرّات للوزارات».
أضاف «على هذا الأساس، كنّا قد قرّرنا منذ أواخر صيف العام المنصرم، نقل مكتب وزير الثّقافة إلى مدينة طرابلس العزيزة، ليتواجد فيها ويقوم بمهامه منها لأيّام عدّة في الأسبوع، وأيضاً ليستكمل عن كثب الاستعدادات الجارية لإقامة فعاليّة «طرابلس عاصمة للثّقافة العربيّة للعام 2024»، لكنّ الظّرف الّذي استجدّ في المنطقة وعلى الحدود مع فلسطين المحتلّة أخّر تنفيذ هذا القرار».
وأعلن أنّه سيداوم في مدينة طرابلس اعتباراً من هذا الأسبوع «لمتابعة الملفّ الثّقافي وعقد اللّقاءات والاجتماعات مع الشّخصيّات الثّقافيّة والفكريّة من كلّ لبنان، وأيضاً سفراء الدّول المعنيّة بالمشاركة في الفعاليّة، تحفيزاً لها لزيارة طرابلس وأيضاً للقاء كلّ جهة محليّة مهتمّة بالفعاليّة للتّباحث في البرامج المخصّصة لإحيائها».
وحثّ جميع الجهات الثّقافيّة في مدينة طرابلس والشّمال على «المباشرة منذ الآن في التّحضير لأيّ نشاط تراه مناسباً، لإظهار الهويّة الثّقافيّة المتنوّعة والمتنوّرة للفيحاء».