روداكوف التقى المرتضى وإبراهيم: روسيا تبذل جهوداً كثيرة لوقف إطلاق النار
رأى السفير الروسيّ في لبنان ألكسندر روداكوف أنّ الوضع خطير جدّاً، مشيراً إلى أنّ روسيا كدولة عظمى تبذل الكثير من الجهود لوقف إطلاق النار الفوريّ» في غزّة «ولكن للأسف فشلنا».
كلام روداكوف جاء بعد زيارته أمس، وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال القاضي محمد وسام المرتضى في مكتبه في مقرّ نقابة المحامين بطرابلس والمخصّص لمتابعة فعاليّات طرابلس عاصمة للثقافة العربيّة لعام 2024 في حضور رئيس اللجنة الوطنيّة اللبنانيّة لليونسكو المحامي شوقي ساسين .
وكانت جولة أفق عامّة «حول التطورات الحاصلة في لبنان والمنطقة والأليّة المفترضة لوقف ما يحصل من تدمير في الجنوب اللبنانيّ وقطاع غزّة، إضافةً إلى مشاركة روسيا في فعاليّات طرابلس عاصمة للثقافة العربيّة عام 2024»، وفق بيان لمكتب المرتضى.
وإثر اللقاء قال روداكوف «زرتُ مدينه طرابلس وهي مدينة مهمّة وجميلة في الجمهوريّة اللبنانيّة ونحن مسرورون جدّاً لأنها تستقبل موسم عاصمة الثقافة العربيّة 2024 وهذا شرف كبير لطرابلس وهو يخدم التطوّر في المدينة ولا نقصد بالطبع التطور الاقتصادي والماليّ بل نتطلّع إلى التطور. وقد سررنا بتلبية دعوة معالي الوزير وزرنا مكتب الوزارة في طرابلس المخصّص لمتابعة فعاليّات طرابلس عاصمة الثقافة العربيّة ونتطلّع إلى المناقشة والاتفاق على مختلف المواضيع خصوصاً وأنّه في هذا العام تقع ذكرى 80 سنه لتأسيس العلاقات الدبلوماسيّة مع روسيا الاتحادية. ونحن في الواقع نناقش البرنامج الخاصّ بهذه الذكرى ونتطلّع إلى ترتيب ذلك بمساعدة وزارة الثقافة اللبنانيّة».
وردّاً على سؤال قال «نحنُ لم نناقش فقط الأوضاع الثقافيّة بل السياسيّة أيضاً والعدوان وهذه العمليّات الحربيّة ضدّ قطاع غزّة وطبعاً الوضع في الجنوب. وبرأيي فإنّ هذا الوضع خطير جدّاً وروسيا كدولة عظمى تبذل كثيراً من الجهود لوقف إطلاق النار الفوريّ ولكن للأسف فشلنا في التوصُّل إلى وقف إطلاق النار وفشلت المحاولات في مجلس الأمن في اتخاذ مثل هذا القرار ونحن دائماً نقول أنّ هذه الأزمة ليس من حلّ لها إلاّ من خلال المفاوضات لا بالقوة. وحاليّاً يجب قبل كلّ شيء وقف أطلاق النار في قطاع غزّة واعتقد أنّه أوتوماتيكيّاً سيتمّ وقف إطلاق النار في جنوب لبنان».
من جهته، رحّب المرتضى بالسفير روداكوف في طرابلس وقال «تداولنا في شؤون عامّة مرتبطة بالوضع في المنطقه ونحن متفقان على أنّ الدنيا اليوم تشهد أزمة لا سابق لها، الأمور فالتة من عقالها والدنيا والإنسانيّة بحاجة إلى من يفرض توازناً على مسرح السياسة العالميّة، وهذا التوازن سوف يفرض فرضاً على البعض بعد أن يدخل من جديد في حالة اتزان يؤدّي إلى وقف هذا العدوان الجائر بكلّ المقاييس بحق الأبرياء في غزّة وفي الجنوب اللبنانيّ».
ثم زار المرتضى وروداكوف مطران طرابلس إفرام كريكوس في مركز المطرانيّة كما زارا دير مار يعقوب في دده ومن بعدها التقيا بعدد من الشخصيّات السياسيّة والنيابيّة والبلديّة والاجتماعيّة.
وزار روداكوف المدير العام للأمن العام السابق اللواء عباس إبراهيم في بيروت وجرى عرضٌ «للمستجدّات على الساحتين الإقليميّة والدوليّة والتطوّرات الخطيرة التي حصلت من خلال ارتفاع وتيرة عمليّات اغتيال نفّذتها إسرائيل بالتزامن مع هجمات عسكريّة كثيفة رفعت احتمالات توسُّع الحرب» بحسب بيان لمكتب إبراهيم.
وكان تشديدٌ خلال اللقاء «على الواقع القائم على الحدود الجنوبيّة للبنان وتمادي العدوّ الإسرائيليّ في انتهاكاته للسيادة اللبنانيّة وعدم احترامه للقرار الأمميّ 1701 وضرورة أن يتدخّل المجتمع الدوليّ لوقف حربه في غزّة وعلى لبنان والتي لم تُحقّق سوى قتل المدنيين والأطفال والإعلاميين».