منصوري من مقرّ الاتحاد العماليّ: الفرصة سانحة لإيجاد الحلول
أكّد حاكم مصرف لبنان بالإنابة الدكتور وسيم منصوري، أنّ «الفرصة سانحة والوقت أقرب لنبدأ بإيجاد الحلول على مستوى الدولة ككلّ»، مشيراً إلى أنّه لمسَ من الجميع، لأول مرّة، وجودَ إرادة فعليّة لإيجاد حلّ للمسائل العالقة منذ فترة طويلة جدّاً.
كلام منصوري جاء خلال زيارته أمس، مقرّ الاتحاد العماليّ العام في لبنان، حيث التقى رئيسه بشارة الأسمر وأعضاء قيادته ومجموعة من النقباء والخبراء الإقتصاديين والقانونيين لشرح الواقع الماليّ والمصرفيّ وقضيّة المودعين وسُبل المعالجة.
حضر اللقاء الذي تخلّله ندوة حواريّة مطوّلة بعيداً من الإعلام أدارها الباحث محمد شمس الدين وشارك فيها: رئيس الهيئات الاقتصاديّة الوزير السابق محمد شقير، نقيب المحرِّرين جوزيف القصيفي، نقيب الأطباء يوسف بخاش، رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس، وفد من اتحاد موظفي المصارف في لبنان برئاسة جورج حاج، رئيس اتحادات النقل البرّي في لبنان بسام طليس، ممثل شركات توزيع المحروقات فادي أبو شقرا وحشد من الشخصيّات الاقتصاديّة والنقابيّة والاقتصاديّة والقانونيّة.
وبعد جلسة الحوار، أثنى الأسمر على حرص منصوري «على مصلحة الشعب اللبنانيّ وعلى تفاعله مع الناس والعمّال والمقهورين، حيث إنّه وضع خطة طريق وحدّد جملة أمور تؤدّي إلى بداية حلّ»، مشدّداً على «أنّ المواكبة يجب أن تكون من السلطة السياسيّة بدءاً من الخطّة الإصلاحيّة»، مشيراً إلى «أنّنا سمعنا اليوم من منصوري أموراً تدعو إلى بداية طمأنينة في ظل نفق أكثر من مظلم». ودعا إلى «وقف التجاذبات السياسيّة الداخليّة وانتخاب رئيس للجمهوريّة لمواكبة الحاكم».
من جهّته، توجّه منصوري بالشكر إلى الاتحاد العماليّ العام الذي نظّم هذا اللقاء، آملاً أنّ «نكون جميعاً في دولة نبنيها معاً».
وأشار إلى «أنّ كلمة السرّ لبناء الدولة هي إعادة بناء الثقة»، داعياً «لإعطاء الفرصة للجميع، إذ لم يعد هناك مجال اليوم للاستمرار بالشعبويّة التي كانت تطبع المرحلة السابقة ونحن اليوم بحاجة للانتقال إلى مرحلة جديدة».
وقال «أصبحت الفرصة سانحة والوقت أقرب لنبدأ بإيجاد الحلول على مستوى الدولة ككلّ. أنا لمستُ لأول مرّة من خلال الاتصالات مع الحكومة اللبنانيّة والوزراء المعنيين والنوّاب ورؤساء الكتل ورؤساء اللجان، وجود إرادة فعليّة من قبل الجميع لإيجاد حلّ للمسائل العالقة منذ فترة طويلة جدّاً».
وأكّد «صدق نيّات جميع من التقاهم لجهة إيجاد الحلول التي يجب أن تُترجَم خلال فترة قصيرة» ووعَد بأنّهله إطلالة قريبة لشرح كلّ ما يلزَم.