الوطن

«الوفاء للمقاومة»: وقف العدوان على غزّة هو المدخل لاحتواء التصعيد بين لبنان والعدوّ

أكّدت كتلة الوفاء للمقاومة أنَّ «تضافر الجهود والمواقف الوازنة والضاغطة التي نشهدها اليوم من قوى محور المقاومة تضامناً وانتصاراً لغزّة وفلسطين، لهيَ من دواعي الالتزام الأكيد بتقوية هذا الإتجاه التنسيقيّ الفاعل في مواجهة أعدائنا الصهاينة وأسيادهم واستهدافاتهم الظالمة والمنتهكة للقوانين والأعراف الدوليّة ولحقوق الإنسان في منطقتنا».
واعتبرت في بيان بعد اجتماعها الدوريّ أمس، أنَّ محور المقاومة «يُكرس اليوم فاعليته وحضوره من خلال المواقف الجهاديّة المُشرّفة التي يلتزمها أطرافه نصرةً لغزّة ولمظلوميّة شعبها الفلسطينيّ كلّه داخل الوطن المُحاصَر والمُضطّهَد»، مشدّدةً «على وجوب مواصلة تعزيز تماسك وفاعليّة وتوزّع المهام بين أطراف هذا المحور من أجل تحقيق الأهداف التي يضطلع بتحقيقها وفي مقدّمها مواجهة التحديات الإقليميّة والدوليّة التي تتعرَّض لها شعوبنا المظلومة ودولها الناهضة في المنطقة».
ورأت أنَّ «اغتيال العدوّ الصهيوني للقائد الشيخ صالح العاروري في الضاحية الجنوبيّة انطوى على أكثر من مؤشّر ودلالة ليسوا في مصلحة الصهاينة، وقد عمدت المقاومة مباشرةً بعد التدقيق والتقييم إلى إجراءٍ يتوالى حسب المقتضى المناسب ردّاً وعقاباً وترتيباً».
واعتبرت أنَّ «استهداف العدوّ لمجاهدي المقاومة الإسلاميّة الأبطال لن يُحقّق له مُراده في استعادة الردع من يد المقاومة وقيادتها، كما أنَّ استهدافَ عددٍ من القادة المقاومين الشهداء أمثال الشهيد القائد وسام طويل (الحاج جواد) لن يَجنيَ العدوّ منه إلاّ المزيد من تدفّق المجاهدين العازمين على نُصرة قيمهم وأهلهم ووطنهم والدفاع عن قضايا الحقّ والعدل والحريّة في لبنان وفلسطين وحيثما اقتضى الواجب».
وأكّدت «أنَّ وقف العدوان على غزّة هو المدخل الحصريّ الذي يجب أن يلتزمه العدوّ الصهيونيّ وتُلزمه به الدول التي تُبدي اهتماماً بإيجاد المخارج السياسيّة ولو الموقّتة سواء في غزّة أو في لبنان»، معتبرةً «أنّ هذا المدخل الحصريّ هو الضامن لأيّ إمكانية للبحث في أيّ مخرج سياسيّ من شأنه أن يحتوي التصعيد العسكريّ المتزايد بين لبنان والكيان الصهيونيّ، من دون أيّ مسّ بكرامة وبحقوق وطننا وشعبنا الأمنيّة والسياديّة».
وتابعت «إذا كان وقف العدوان ومنع توسّع نطاقه في لبنان يُمثّلان الهدف الذي تسعى لتحقيقه الجهود، فليكن معلوماً وبوضوح أنَّ المقاومة ليست في وارد أن ترضخ لأيّ تهويل أو ابتزاز في هذا المجال، وهي على أتمّ الجهوزيّة لردع العدوّ وتحطيم أوهامه».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى