ميقاتي عرض مع زوّاره شؤوناً إنمائيّة وماليّة / حميّة: صيانةُ الطرُق هاجسُنا الأساسيّ
بحثَ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع وزير الأشغال العامّة والنقل علي حميّة، أمس في السرايا الحكوميّة، مسألة الخرق الذي طال أنظمة المعلوماتيّة في مطار بيرو الدوليّ.
وعقب اللقاء، شكر حميّة «المديريّة العامّة للطيران المدنيّ وجهاز أمن المطار وشعبة المعلومات والأمن العام ومديريّة المخابرات وتفتيشات قوى الأمن الداخليّ والأمن العام في المطار الذين شكّلوا خليّة نحل عظيمة، وقاموا بواجبهم من دون أن يشعر أحد بأنّ المطار تعرّضَ لخرق واستمرت الرحلات الآتية والمغادرة في مواعيدها».
وأشار إلى «أنّنا في انتظار نتائج التحقيقات التي تُجريها الأجهزة الأمنيّة، من شعبة المعلومات والأمن العام ومديريّة المخابرات، لنعرف مصدر هذا الخرق، لأنّ كل الناس تسأل عن هذا الموضوع»، وقال «عندما يزوّدنا المعنيون بالتقرير الرسميّ حول ما جرى، سنزوّد رئاسة الحكومة اللبنانيّة بنسخة عنه».
وحول الأمن السيبراني، أكّد «أنّنا سنتخذ إجراءات إضافيّة طويلة الأمد بعد تسلّمنا التقرير عن الخرق، بدل الإجراءات القصيرة الأمد كما هو حاصل حاليّاً بالنسبة إلى موضوع المطار»، مشدّداً على ضرورة «اتخاذ قرار بهذا الشأن (الأمن السيبراني) على مستوى الحكومة اللبنانيّة وكلّ إدارات الدولة».
من جهة أخرى، لفت حميّة إلى أنّ «موضوع صيانة الطرق في لبنان هي هاجسنا الأساسيّ لضمان السلامة العامّة والسلامة المروريّة وتحديداً في ما خصّ صيانة الطرق»، مشيراً إلى أنّ «الأضرار التي نتجت عن العاصفة الأخيرة، كانت كلفتها مليون ونصف مليون دولار على وزارة الأشغال، في الوقت الذي تبلغ موازنة الوزارة حتى اليوم في كلّ ما يخص الطرق للعامين 2022 و2023 مليونين وأربعمئة ألف دولار، وبالتالي فإنّ حاجة الوزارة لصيانة الأوتوسترادات هي 248 مليون «دولار فريش» بحسب دراسة أعدّتها شركات مشهود لها في لبنان والصيانة الدوريّة للطرق 111 مليون دولار».
وشدّد على أن «الوزارة بحاجة إلى ما لا يقلّ عن 350 مليون دولار، فيما الملحوظ في موازنة العام الحاليّ 5400 مليار أي ما يساوي 60 مليون دولار، ومنذ العام 2019 حتى اليوم لم نُجرِ صيانة للطرق»، مؤكّداً أنّ «الرئيس ميقاتي متفهّم للموضوع ووعد بإيجاد حلّ له، لكي نستطيع على الأقلّ إجراء صيانة للطرق الموجودة وتنظيف مجاري مياه الأمطار على الأوتوسترادات التي هي ضمن صلاحيّات الوزارة، وفتح الطرق التي تُغلق بسبب الثلوج ريثما يكتمل إنجاز موازنة الدولة اللبنانيّة».
واستقبل ميقاتي رئيس المجلس الإسلاميّ العلويّ الشيخ علي قدّور الذي قال بعد اللقاء «شكرنا دولة الرئيس ميقاتي على مبادرته الطيّبة ولفتته الكريمة ورعايته لانتخابات المجلس الإسلاميّ العلويّ وعلى ترحيبه الكريم، وكان لقاؤنا وديّاً ومميّزاً ومناسبة استمع فيها إلى مطالبنا، كما تحدثنا في شؤون طرابلس وشجونها».
واجتمع ميقاتي، في حضور نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي، مع وفد من «مؤسسة التمويل الدوليّة» واستقبل وفداً من جمعية تراث «نيماير» في طرابلس.