“جند الشيطان” لا “جند الرب” خلف القرصنة السيبرانية في المطار
بهيج حمدان
تعرّضت شاشات صالتي المغادرة والوصول في مطار بيروت الدولي يوم الأحد الماضي لقرصنة الكترونية…
ووجه القراصنة رسائل إلى سماحة الأمين العام لحزب الله بعدم إقحام لبنان في الحرب مع “إسرائيل”، وقد ظهر على الشاشات شعار “جنود الرب” وهي جماعة لبنانية ظهرت أكثر من مرة على الساحة خلال السنوات الماضية.
هذه الجماعة لا تعرف تاريخ تأسيس محدّداً، لكنها بدأت تبرز أكثر خلال الانتفاضة في 17 تشرين الأول 2019، واقتصر نشاطها حينذاك على حماية المصارف من محاولات الاقتحام بعد مصادرة أموال المودعين.
وفي التقارير انّ تأسيس “جنود الرب” انطلق من محلة كرم الزيتون في الأشرفية على يد شخص يُدعى جوزيف منصور الذي تولى قيادة المجموعة، وانّ عدد أفراد المجموعة يصل الى نحو 300 عنصر يظهرون في الشوارع من حين الى آخر وهم يرتدون قمصاناً سوداء رسموا عليها صليباً ذا أجنحة. ويرفض هؤلاء ان يُطلق عليهم اسم “ميليشيا” ويصرّون على أنّ مجموعتهم هي مجموعة دعوية غير مسلحة.
الدعوة إلى اللبنانيين هي بأن يكتفوا بما قاله وزير الأشغال العامة الهمّام الدكتور علي حمية.
ولننتظر انتهاء التحقيقات التي تجريها الأجهزة الرسمية المختصة وصولاً الى تحصين المطار من مثل هذه القرصنات السيبرانية التي يرجّح ان تكون بفعل “جند الشيطان” في الخارج، ويوفروا على أنفسهم المزيد من الانقسامات المريرة على كلّ شيء والاكتفاء بالمتاح وهو طبيق القرار الأممي 1701 وإلزام العدو الانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة في مزارع شبعا وكفرشوبا وقرية الغجر، ونصرة الفلسطينيين إلى أن يتوقف العدوان “الإسرائيلي” عليهم ويُرفع الحصار عنهم ويتمّ إطلاق كلّ الأسرى من سجون الاحتلال…