استقبال حاشد لمنتخب لبنان في «إكسبو قطر»
لقي منتخب لبنان لكرة القدم استقبالاً حاشداً خلال زيارةٍ قام بها الى الجناح اللبناني في “إكسبو قطر” حيث كان على رأس مستقبليه وزير الشباب والرياضة الدكتور جورج كلاس، اضافةً الى المفوّضَين في الجناح اللبناني، مدير عام وزارة الاقتصاد الدكتور محمد أبو حيدر، ومدير عام وزارة الزراعة المهندس لويس لحود.
الزيارة التي كانت السفارة اللبنانية قد حدّدت موعدها ودعت اليها قبل انطلاق نهائيات كآس اسيا، لقيت تجاوباً كبيراً من أبناء الجالية اللبنانية في العاصمة القطرية الدوحة الذين احتشدوا ليهتفوا تشجيعاً للمنتخب ودعماً له، مؤكدين أنهم خلفه أيّاً كانت النتائج المحققة في الاستحقاق الآسيوي الذي يشارك فيه بين أفضل ٢٤ منتخباً في اكبر قارات العالم.
وجال المنتخب برفقة المنظّمين وافراد من السفارة على بعض أروقة الـ “إكسبو”، قبل وصولهم الى الجناح اللبناني حيث بدا الوزير كلاس متأثراً جداً بحضور اللاعبين واللبنانيين كباراً وصغاراً، مبدياً فخره بما قام به أبناء بلده في قطر والبلدان العربية الأخرى “لكن من الطبيعي ان اتأثر كأبٍ ومواطن ومسؤول بوجود كل هؤلاء اللبنانيين هنا لأنني اعتبر ان مكانهم الحقيقي هو في الداخل اللبناني وليس في الاغتراب”. وأضاف: “هناك اجيال ولدت هنا ولا تعرف لبنان جيّداً لكن لا يجب ان يكونوا مضطرين ليكونوا هنا او في أي مكانٍ آخر في العالم”.
وعلّق على وجود المنتخب في الـ “إكسبو” الذي تابع مباراته الافتتاحية امام قطر في ملعب “لوسيل”، قائلاً: “منتخب لبنان هو كل لبنان بساسته وبتاريخه وكل الأولاد وأهاليهم. العصبية والانتماء تتظهر اليوم حبّاً بالرياضة من خارج الطائفية والسياسة. الرياضة والعلاقات الإنسانية هي فوق كل اعتبار، وما حصل في هذه الزيارة هو عمل مقدّر جداً”.
اما أبو حيدر، فقال: “لقد اغتنمنا فرصة وجود منتخبنا هنا في قطر ليحضر الى الـ “إكسبو” حيث كان هناك تجمّع للمشجعين اللبنانيين أمس لمتابعة مباريات لبنان طوال فترة البطولة. الفرصة هي في الانطلاق من القطاع الرياضي لنذهب اكثر في الشق الاقتصادي لكوننا نعرف مدى أهمية الرياضة في تحسين نمو بعض الدول، ونأمل ان يحذو لبنان حذو هذه الدول من خلال صناعة الرياضة الجاذبة ومن خلال بطولاتها التي تستقطب سيّاحاً وتزيد من فرص العمل وتساعد اكثر في عملية النمو والتطوّر”.
وفي ختام الجولة، قدّمت مجموعة من الأطفال كأساً تذكارية الى المنتخب تسلمها القائد حسن معتوق، قبل ان يلتقط الجمهور الصور مع اللاعبين ويحصلوا على تواقيعهم وسط أجواءٍ استثنائية اختلطت بالهتافات الوطنية الداعمة لـ “رجال الأرز”.