حزبُ الاتحاد: الدفاعُ عن فلسطين وإفشالُ العدوان الصهيونيّ واجبٌ قوميّ
رأى حزب الاتحاد، أنّ الأمّة “تواجه أخطرَ التحدّيات التي تطال أمنها القوميّ نتيجةَ ما يحمله المشروع الغربيّ الصهيونيّ المتحالف من تآمر استيطانيّ بغيض يطال الأمّة بحاضرها ومستقبلها ويمنعها من استئناف مشروعها الحضاريّ المستقلّ”.
وأشار في بيان في الذكرى 106 للرئيس جمال عبد الناصر، إلى أنّ “الإبادة الجماعيّة التي يمارسها العدوّ الصهيونيّ اليوم بحقّ الشعب الفلسطينيّ هي نتاج مشروع يحملُ نزعةَ التفوُّق العنصرّي الاستيطانيّ البغيض، مخالفاً بذلك قواعد الوثيقة الإنسانيّة الدوليّة وقيَمها التي أجمع عليها المجتمع الدوليّ، وأنّ الادّعاء بتعرُّض إحدى المكوّنات اليهوديّة لمحرقة نازيّة في القرن الماضي لا يُعطيها الحقَّ بممارسة عنصريّة إجراميّة وإبادة جماعيّة بحقّ الشعب الفلسطينيّ”.
وقال “إنّ مقاومة الرئيس عبد الناصر لهذا المشروع كان نتيحة إدراكه المتقدّم لمخاطر هذا المشروع بأبعاده المختلفة على الأمّة جمعاء وقد اعتبرَ أنّ تحرير فلسطين يُشكّل الأولويّة الأساسيّة لتحرير الأمّة من الهيمنة الاستعماريّة وتحقيق وحدتها وتقدّمها”.
ورأى الحزب أنّ “ما يجري اليوم يؤكّد ضرورة مواصلة النضال الوطنيّ والقوميّ المقاوم للصهيونيّة والاستعمار باعتبارهما ضلعيّ التآمر على الأمّة وأنّ المقاومة العربيّة تشكّل حركات تحرّر تحمي السيادة والاستقلال الوطنيّ والقوميّ، يقتضي مساندتها والوقوف معها بقوّة وليس قذفها باتهامات مغرضة تخدم العدوّ الصهيونيّ وتزرع التناقض داخل مجتمعاتنا”.
واعتبر أنّ “ما تُظهره المقاومة في غزّة من صمود بطوليّ رائع يؤكّد أنّ هذا الشعب لن تنكسر إرادته مهما عظمت التضحيات لأنّ إرادة التحرُّر والاستقلال أقوى من جبروت الاحتلال وعنصريّته”، لافتاً إلى أنّه “بعد مرور أكثر من مئة يوم على العدوان أكّدت غزّة وعموم الشعب الفلسطينيّ، التمتُّع بقدرة عالية على الصمود قلَّ نظيرُها وأنّ عظَمَة هذا الشعب ستُفشل أهداف العدوان مهما أحاط به من حمايات غربيّة”.
وأكّد أنّ “محاولات نزع سلاح الشعب الفلسطينيّ هي حلقة من حلقات التآمر على حقوقه الوطنيّة المشروعة، فالمقاومة الصامدة والممسّكة بإرادتها هي المنتصرة التي تصنع المعادلات وليس المحتلّ المتعدي وحلفاءه»، مشدّداً على أنّ “الدفاع عن فلسطين وإفشال العدوان الصهيونيّ، هو واجب يفرضه الرابط القوميّ”، موجّهاً التحيّة للمقاومات في لبنان والعراق واليمن، مُديناً “العدوان الأطلسيّ على الشعب اليمنيّ نصير فلسطين”.
كما وجّه تحيّة “إلى جنوب أفريقيا، قيادةً وشعباً، الرافضة للعنصريّة والمساندة لقضايا الإنسان وتحرُّره التي تسير على درب التحرُّريّ الناصريّ نيلسون مانديلا».