حزب الله: الأولويّة لوقف الحرب على غزّة وتهديدات العدوّ لا تُخيفنا ولا تردعنا
أكّد حزب الله أنّ تهديدات العدوّ «لم ولن تُخيفنا أو تردعنا أو تُربكنا» مشدّداً على أنّ «الأولويّة اليوم هي لوقف الحرب والعدوان على غزّة».
وفي هذا السياق، أكّد النائب حسين الحاج حسن، خلال احتفال تأبينيّ في بلدة شمسطار البقاعيّة، أنّ «عمليّات المقاومة الإسلاميّة منذ اليوم الأول وحتى هذه الساعة متواصلة، وكلّ يوم تُحقق إصابات دقيقة في مواقع العدوّ»، لافتاً إلى أنّ «أبرزها كان العمليتان اللتان استهدفتا قاعدتين إسرائيليتين، الأولى ردّاً على اغتيال نائب رئيس المكتب السياسيّ لحركة حماس الشيخ صالح العاروري، والثانية ردّاً على اغتيال الشهيد القائد وسام طويل (الحاج جواد) وهما قاعدتان مهمّتان، الهدف في العملية الأولى كان قاعدة التحكم بالطيران في شمال الكيان، حيث تفاجأ الصهاينة ولم يصدق إعلامهم، وبعض الضباط القدامى سألوا عن كيفية معرفة حزب الله كلّ تلك المعلومات عن قاعدة الطيران، والثانية قاعدة قيادة المنطقة الشماليّة في كيان العدوّ».
وشدّد على أنّ “ردّنا على كلّ الضغوط والمبادرات والوسطاء كان واحداً، لا نقاش في الشأن المتعلّق بلبنان قبل وقف العدوان على غزّة، وتهديدات العدو لا تؤتي ثمارها معنا” وتوجّه إلى الأعداء، قائلاً “تهديداتكم لم تخِفنا يوماً، ولا تُخيفنا اليوم، ولن تخيفنا غداً، ولن تردعنا، ولن تُربكنا، بل على العكس، أنتم المذعورون في كلّ الساحات”.
بدوره، رأى النائب حسن فضل الله، خلال حفل تكريميّ أقامه حزب الله للشهيد على طريق القدس المسعف علي محمود الشيخ علي في بلدة كفرا الجنوبيّة، أنّ “التضحيات والأثمان التي نقدمها اليوم هي أقل بكثير مما يمكن أن ندفعه في بلدنا لو تُرك العدوّ الإسرائيليّ ينتصر على الشعب الفلسطينيّ”.
وقال “أمّا الذين يقولون سواء في لبنان أو خارجه، أن لا علاقة لنا بما يحدثُ في غزّة ويمكن الاكتفاء بالتأييد السياسيّ والإعلامّي، فهم يغفلون عن أنّ هذا العدوّ، لو تمكّن من غزّة والقضاء على المقاومة فيها، فإنّ كلّ المنطقة ستدفع الثمن، وإن بلدنا لبنان سيكون من أكثر البلدان التي ستدفع أثماناً باهظة، وجنوبنا سيكون هو المحطة التالية للعدوان الإسرائيليّ”.
وأكّد “أنّنا في وضع دفاعيّ ولكن في إطار المبادرة الدائمة التي هي بيد المقاومة ومجاهديها، وجبهتنا مرتبطة بالمجريات في غزّة”، مضيفاً أنّ “كلّ ما يطرح علينا في لبنان من أطروحات تتعلّق بهذا الوضع القائم، لا يمكن أن نبحث فيه أو نناقشه مع أحد ما دام العدوان الإسرائيليّ قائماً”.
وشدّد فضل على أنّ “الأولويّة اليوم هي لوقف الحرب والعدوان على غزّة، وكلّ الموفدين الذين يأتون إلينا يسمعون هذا الكلام بالواسطة أو مباشرة، وموقف الدولة اللبنانيّة اليوم يلتقي مع هذا الموقف الذي نعلنه، بأنّ المطلوب أن تقف الحرب في غزة، وإن كنّا نؤكد دائماً أنّ من يقرّر مصير بلادنا هم أهل بلادنا، وأنّ العدو الذي لم نسمح له في الميدان أن يحقّق أهدافه، لا يمكن لنا أن نسمح له بتحقيق أيٍّ من أهدافه بالسياسة”.