«اللؤلؤ والأرض» قصة جديدة لسارة السهيل مهداة إلى أطفال فلسطين…
علي بدر الدين
ليس مفاجئاً أن تصدر الأديبة والكاتبة سارة طالب السهيل قصة جديدة لقرّائها من الصغار والكبار بعنوان «اللؤلؤ والأرض» عن دار يافا العلمية للنشر والتوزيع، وهي المبدعة الرائدة في أدب الأطفال والكتابة عن الطفل وله.
تعرّف الكاتبة عن قصتها الجديدة بأنها تأتي «ضمن السلسلة القصصية المتنوعة بموضوعاتها وأغراضها، وأهدف فيها إلى تعريف الطفل القارئ وتنوير بصيرته بالمبادئ الخلقية التي يحتاج إليها ويستشف منها سبل سعادته ويضعها نصب عينيه ليشق طريقه في هذه الحياة بالكفاح المزدهر والعطاء البناء».
وقد أهدتها إلى «الشعب الفلسطيني الصامد المناضل الأبي، وإلى أطفال فلسطين الذين عاشوا بصبرهم تحت نير الحصار والألم والمعاناة، وإلى البراعم والأزاهير التي لا تزال ممتلئة آمالاً وحرية ونضالاً، وإلى أرواح الطفولة التي غادرت أرض فلسطين طيوراً إلى السماء، وإلى الشموع التي أضاءت طرق الظلام بكبرياء، وإلى البسمة المصرّة على البقاء».
قصة «اللؤلؤ والأرض» ليست مجرد حكاية من حكايات الزمن الغابر الخيالية أو الأسطورية التي اعتاد عليها الأطفال لزوم التسلية والاستمتاع والنوم المبكر، انها نوعية بامتياز واستثنائية، جيدة ومفيدة وهادفة وتحاكي الأحلام القابلة للتحقق وآمال الأطفال لأنها تغرس بذرة الوعي المعرفي في عقلهم البرعمي المتفتّح على الحياة والحرية.
إنّ المؤلفة السهيل تحاول في قصتها الجديدة إنعاش القيم الأخلاقية والإنسانية والتأكيد على فعل المستحيل للحفاظ على الثوابت الوطنية وتقديم الغالي والنفيس من أجل استعادة الحقوق مهما بلغ حجم التضحيات لأنه لن «يضيع حق وراءه مطالب».