أخيرة

دردشة صباحية

قرأت… كتبت…

يكتبها الياس عشّي

في كتاب «رأيهم في الإسلام» للمؤلفَين: لوك باربولسكو وفيليب كاردينال، حوار صريح مع أربعة وعشرين أديباً عربيّاً، منهم، على سبيل المثال وليس الحصر، عبد الرحمن منيف الذي كتب يقول:
«… إنّ التيارات الإسلامية المتشدّدة يعظم شأنها بقدر ما تخفق التيارات السياسية، ففي الخمسينات والستينات، أيام تعاظم التيار القومي، كانت المنظمات الدينية تتراجع أو تراوح مكانها، لم تعد إلى الصدارة إلّا بعد أن استمدّت قوّتها من عجز التيار القومي على سدّ حاجات المجتمع العربي وفكّ عقده».
لم تعِ المذاهب القومية ما كان يُعدُّ لها في الخارج، ولم تهيّئ نفسها لمواجهة التيارات الأصولية الزاحفة عليها من الجهات الأربع، فإذا الأسلوب الذي اعتمدته لبناء الدولة بدأ يتآكل، والتأسيس لأرضية ثقافية صلبة قادرة على مواجهة الأخطار الداخلية والخارجية التي تتعرّض لها الشعوب الخاضعة لسلطتها، بدأ بالانهيار.
هذا على الصعيد العام، أمّا بالنسبة لنا، نحن السوريين القوميين الاجتماعيين، فقد كانت حصتنا في التراجع أقلّ وجعاً، وأقلّ ضرراً، أولاً لأننا لم نكن في السلطة، وثانياً لأنّ المبادئ الأساس في العقيدة القومية لها عنوانان: المعرفة والقوة، والتمسك بهما ساعد على مواجهة الأزمات التي مرّ بها الحزب، فتجاوز بعضها، وسيتجاوز البعض الآخر بالإرادة، والعمل، والإيمان بعقيدة صلبة تساوي وجوده…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى