دردشة صباحية
هل يفعلها ماكرون؟
يكتبها الياس عشّي
قرأت:
في إحدى المعارك تقدّم من ناپليون ضابط نمساوي وأعطاه معلومات أعانته في كسب المعركة التي كان يخوضها. ولمّا جاء يتقاضاه الثمن، رمى له صرّة من الذهب على الأرض. فقال له النمساوي: ولكنّي أريد أن أحظى بشرف مصافحة الامبراطور. فأجابه ناپليون: هذا الذهب لأمثالك، أمّا يدي فلا تصافح رجلًا يخون وطنه.
كتبت:
بعد مئتي عام ونيّف على هذه الحادثة، يعلن ساركوزي رئيس الجمهورية الفرنسية أنه سيزور «إسرائيل»، ولكنه لن يصافح الذين لا يعترفون بوجود «إسرائيل»!
واليوم وفلسطينُ صارت هي القضيّة، قد نتجاوز ما قاله الرئيس السابق لجمهورية فرنسا، لو يقف ماكرون ويقول: سأزور فلسطين ولكني لن أصافح الذين يقتلون النساء والشيوخ والأطفال، والذين شرّدوا ملايين الفلسطينيين من بيوتهم وحقولهم وملاعب طفولتهم، ومنعوا عنهم حتى الحلم في العودة إلى أرضهم ووطنهم وتاريخهم.
هل يفعلها ماكرون ويقف بكبرياء في صفّ ناپليون وديغول؟