مباحثات لبنانيّة فرنسيّة في مجلس النوّاب بشأن التطوّرات جنوباً والنزوح السوريّ
اجتمعت لجنة الشؤون الخارجيّة والمغتربين برئاسة النائب فادي علامة مع السفير الفرنسيّ في لبنان هيرفيه ماغرو، أمس في مجلس النوّاب. كما عقدت اللجنة ولجنة الصداقة اللبنانية الفرنسيّة النيابيّة لقاءً مشتركاً برئاسة النائب علامة وحضر عن الوفد الفرنسيّ رئيس الوفد جان لود ميلنشون ويونس عمرجي.
إثر اللقاءين، قال علامة «تركَّز البحثُ في اللقاء الأول مع السفير ماغرو على موضوع جنوب لبنان وما يحصل فيه من اعتداءات إسرائيليّة وخروق لـ 1701. واجبنا أن نفهم أكثر موقف فرنسا في هذا الموضوع والدور الذي تقوم به للتخفيف من التصعيد ومن دعم الجيش اللبنانيّ ودور يونيفيل».
أضاف «كما كان هناك كلام عن القرار 1701 وجرى التأكيد مرّة أخرى، من الجانب الفرنسيّ، أنّ فرنسا ليست مع أيّ تعدل للقرار 1701 والهدف مشترك عند الجميع هو الوصول إلى أمن مستتبّ ودائم على الحدود وهذا ما يتمّ التعامل معه للاستفادة من فرنسا وهي موجودة في مجلس الأمن، لكيّ تستطيع أن تساعد لبنان في هذا الإطار».
وتابع «بالنسبة للوضع الرئاسيّ، أخذ حيّزاً من الكلام مع السفير ماغرو، إذ إنّ فرنسا لديها موقف ثابت بعدم ربط مايجري في جنوب لبنان والموضوع الرئاسيّ لأنّها تعتبر أنّ الموضوع الرئاسيّ أساسيّ ومهمّ، ويجب أن تبذل كلّ المساعي لإنجاز هذا الاستحقاق الأساسيّ. وشرح لنا السفير الجولة التي يقوم بها المبعوث لودريان حيث كان أخيراً في قطر والسعوديّة وهو يقوم بتنسيق كامل مع اللجنة الخُماسيّة. ونأمل أن يكون هناك زيارة مرتقبة للودريان في شباط».
وأشار إلى أنّ السفير الفرنسيّ أكّد أنّه لا يوجد كلام عن اسم معيّن بل التركيز على البرنامج والدور المطلوب من السلطة التنفيذيّة الجديدة عند ولادتها.
وقال النائب أبي رميا، من جهته «إنّ ميلنشون بحث في التهديدات الإسرائيليّة على الجبهة الجنوبيّة اللبنانيّة وآليّة العمل على وقف إطلاق النار وبدء المفاوضات السياسيّة وصولاً إلى حلول عادلة». وأوضح أن ميلنشون لم يقارب الملفّات اللبنانيّة الداخليّة ولا سيّما الاستحقاق الرئاسيّ، باعتبارها ملفّات سياديّة بامتياز».
وأشار أبي رميا إلى أنّ النواب اللبنانيين طلبوا خلال اللقاء من ميلنشون «نقل رسالتين إلى المجتمع الأوروبيّ، الأولى عن التضامن الكليّ مع حقوق لبنان بسيادته المطلقة على الأراضي اللبنانيّة وهذا يتطلّب انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانيّة ووقف اعتداءاتها الجويّة والبريّة والبحريّة والتوصّل إلى حلّ نهائيّ للحدود البريّة كما ضرورة التوصّل إلى حلّ عادل وشامل للقضيّة الفلسطينيّة وإعطاء حقوق الفلسطينيين كاملة. والرسالة الثانية تكمن في التداعيات السلبيّة للنزوح السوريّ على لبنان وضرورة إيجاد حلول له».
وأعلن أبي رميا أنّ ميلنشون أكّد له أنّه «سيكون لهم مواقف للضغط بإتجاه هذا الموضوع والعمل على مقاربة دوليّة لحلّ ملف النزوح، لأنّ لبنان لا يتحمّل العبء على الصعيد الديموغرافيّ والسياسيّ والاجتماعيّ، لأنّ هذا الملفّ ليس لبنانيّاً فقط إنّما هو ملفّ دوليّ».
وأكّد أبي رميا أنّه سيتابع والنائب فادي علامة ملفّ النزوح مع المجتمع الدوليّ.