«رسالات» أطلقت الدورة الأولى من «مهرجان الخيط القصير لأفلام الـ100 ثانية»
أطلقت الجمعية اللبنانية للفنون – «رسالات» الدورة الأولى من «مهرجان الخيط القصير لأفلام الـ100 ثانية» خلال حفل في مركزها ـ قاعة المكتبة، بحضور شخصيات ثقافية وفنية وإعلامية ومتخصصين في مجال الإخراج والفنون البصرية والسمعية.
وقال مدير «رسالات» المهندس محمد خفاجة: «إننا اليوم في زمن اجتمعت فيه ضرورات السرعة والاختصار والدقة والذكاء. ففي زمن عشوائية الكثير من المحتوى الرقمي وسطحية الكثير من الإنتاجات وخطورتها، وفي عصر التصفح السريع لوسائل التواصل الاجتماعيّ، تصبح المسؤولية أكبر ويصبح ذكاء الفكرة أهم من أي وقت مضى».
أضاف: «في زمن يشوّه فيه الواقع وتكذب فيه الأعين أمام حقيقة المشهد، فكيف نأمن على قضايانا وقيمنا بينما نشهد على محاولة طمس وتحريف واقعنا أمام أعيننا في سياق حرب إعلامية مكملة لحرب عسكرية، كما نشهد على تدمير ومحاولة إلغاء آلاف القصص والحكايا».
وتابع: «من هنا كان مهرجان الخيط القصير لأفلام الـ ١٠٠ ثانية، حيث انه لدى كل شخص منا ١٠٠ ثانية ليقول شيئاً، ليخبر قصة، ليدعم موقفاً، ليحفظ قيمة او قضية».
وأعلن «تخصيص جائزة تكريمية عن كل فئة من فئات المهرجان لأفضل عمل حول فلسطين وما يجري في غزة ولبنان من إجرام صهيوني وتخاذل عالمي».
وقال: «بما أن الفنون من أبلغ الوسائل في التعبير عن القضايا، فإنه من أوجب الواجبات تقديم كل ما بوسعنا في هذا المجال للتضحيات التي يتم بذلها في ساحة الحرب المحقة ضد العدو. وتبقى فلسطين البوصلة في كل ما نسعى لتقديمه من فعاليات على المستوى الفني والثقافي».
ثم عرض فيديو إعلاني حول المهرجان، تلاه عرض مفصل حول فكرة وفلسفة المهرجان وتفاصيله وشروط المشاركة ولجان التحكيم والمهل الزمنية وطريقة المشاركة.
وكانت كلمة لعميد كلية الإعلام والفنون في جامعة «المعارف» الدكتور علي الطقش بصفته أحد أعضاء لجنة التحكيم في المهرجان، وجّه فيها دعوة لأكثر من 20 كلية في لبنان تعلّم مهنة الإعلام والفنون حتى تكون حاضرة في هذا المهرجان.
وذكر بيان للجمعية أن «باب المشاركة في المهرجان فتح بدءاً من منتصف ليل 30 كانون الثاني وحتى منتصف ليل 15 نيسان 2024.»
واشار الى أن «الخيط القصير مهرجان يهدف لإحداث تغيير إيجابي في مجتمعاتنا عبر منح الموهوبين الفرصة للتعبير عن أفكارهم ونظرتهم للقضايا الهامة من خلال الأفلام. كما يهدف إلى البحث عن المواهب النادرة في لبنان ودول العالم العربي التي لا تملك الإمكانات. فضلاً عن تحفيز صناعة المحتوى القصير الذي يحكي عن صناعة الإنسان الحقيقي وإعادة إحياء منظومة الأخلاق والقيم الإلهية، كالعدالة ورفض الظلم والمشاعر الإنسانية النبيلة والمشاركة، والعائلة ودور الأطفال والشباب في نهضة المجتمعات، في مواجهة منظومة مستحدثة ومشوهة من القيم».
ولفت الى أن «الخيط القصير يفتح أفقاً جديداً في عالم الفن والسينما الهادفة، بالإضافة إلى قدرته على تسليط الضوء من خلال الإنتاج الفني على القضايا الحيوية في العالم اليوم. وكذلك تعزيز الإمكانات وبناء القدرات التحفيزية والداعمة للفن والابتكار».
وأوضح البيان أن «لجنة التحكيم للمهرجان تتألف من أفراد متخصّصين في المجال الثقافي والسينمائي. تخضع جميع الأعمال المُشاركَة للمطابقة مع الشـروط وتنتقل إلى التصفيات. بعدها تخضع الأعمال المقبولة في التصفيات لتقييم لجنة التحكيم ويتم اختيار 36 عملًا من كل فئة للنهائيات والعرض ضمن فعاليات اختتام المهرجان. من أصل الأعمال الـ 36 في كل فئة، يتم الإعلان عن الفائزين الأوائل ضمن الحفل الختامي».