إنفانتينو يدعو لإجراءات فورية ضد المشجّعين العنصريين
دعا جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) إلى فرض عقوبات أشدّ، على الفرق التي يرتكب مشجعوها إساءات عنصرية، وذلك بعد حادثتين وقعتا، مؤخراً. حيث تعرض كيسي بالمر لاعب كوفنتري سيتي لإيماءة عنصرية خلال مواجهة شيفيلد وينزداي، بينما خرج لاعبو ميلان تضامناً بعد أن أبلغ مايك مينيان عن أصوات قردة من قسم من مشجّعي أودينيزي. وفي منشور على منصة X، قال إنفانتينو إنه يعتقد أنه يجب أن تكون هناك عقوبات أكثر صرامة على الأندية التي يرتكب مشجعوها إساءة عنصرية. وجاء في البيان الذي نشره إنفانتينو نيابة عن الفيفا: “الأحداث التي وقعت في أودينيزي وشيفيلد بغيضة تماماً وغير مقبولة على الإطلاق، لا يوجد مكان للعنصرية أو أي شكل من أشكال التمييز، سواء في كرة القدم أو في المجتمع، اللاعبون المتأثرون بأحداث السبت يحظون بدعمي الكامل». وأضاف: “نحتاج من جميع أصحاب المصلحة المعنيين إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة، بدءاً من التعليم في المدارس حتى تفهم الأجيال القادمة أن هذا ليس جزءاً من كرة القدم أو المجتمع”. مضيفاً: “العملية مكونة من ثلاث خطوات (إيقاف المباراة، إعادة إيقاف المباراة، إلغاء المباراة)، يتعين علينا تنفيذ عقوبة تلقائية للفريق الذي ارتكب مشجعوه العنصرية وتسببوا في إلغاء المباراة، وكذلك حظر الملاعب في جميع أنحاء العالم، واتهامات جنائية للعنصريين». وأكد: “يظهر الفيفا وكرة القدم تضامنهما الكامل مع ضحايا العنصرية وأي شكل من أشكال التمييز، مرة واحدة وإلى الأبد: لا للعنصرية! لا لأي شكل من أشكال التمييز». وأبلغ كيسي بالمر الحكم أنتوني باكهاوس أن أحد المشجعين قام بإيماءات تجاهه، ما أدّى إلى توقف اللعب.
وبدا اللاعب البالغ من العمر 27 عاماً منزعجاً بعد صافرة نهاية المباراة، وتحدّث بالمر عن الإساءة وكتب: “أشعر بخيبة أمل حتى لو اضطررت إلى المجيء إلى هنا وكتابة هذا”.
وأضاف: “العنصرية وصمة عار، ليس لها مكان في العالم، ناهيك عن كرة القدم، أنا أسود وفخور، سأكون صادقًا، يبدو أن الأمور لن تتغير أبدًا، بغض النظر عن مدى صعوبة محاولتنا”. وأكد: “اللذان يصدران أصوات “القرد” لا يحددان قاعدة المعجبين. أنا أقدر كل الحب والدعم الذي تلقيته”.