تنديدٌ واسعٌ بالعدوان الصهيونيّ على دمشق: لقطعِ شرايين وجود الكيان الغاصب في البرّ والبحر
ندّدت أحزاب وقوى وطنيّة بالاعتداء الصهيونيّ الغادر الذي استهدف مبنى سكنيّاً في دمشق، ما أدّى إلى ارتقاء أربعة مستشارين من الحرس الثوريّ الإيرانيّ وعدد من المدنيين السوريين بالإضافة للجرحى.
وفي هذا السياق، دانت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربيّة الاعتداء الصهيونيّ، معتبرةً أنّ «هذه الجريمة الجديدة تُضاف إلى جرائم الكيان الصهيونيّ ضدّ المواطنين في فلسطين ولبنان وسورية والعراق واليمن وإيران»، مشيرةً إلى «أنّ العدو الصهيونيّ الذي يُدرك أكثر من غيره دور الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران وسورية قلعة العروبة المحوريين في المعركة التي تخوضها المقاومة. ويعي تماماً مركزيّة دمشق القوميّة والعربيّة وطهران الإسلام، يسعى إلى تصدير أزماته وهزيمته التي كان لطهران ودمشق دور أساسيّ في إلحاقها به. كما أنّه يوسّع استهدافه للمستشارين الإيرانيين الذين ساهموا إلى جانب الجيش السوريّ بمحاربة الإرهاب».
وتابعت “إنّ هذه الاعتداءات تستوجب الإدانة والمحاسبة، ونحن على ثقة بأنّها لن تُثنيَ سورية وإيران عن تحالفهما الوثيق وعن دورهما ومواقفهما الداعمة للشعب الفلسطينيّ ومقاومته الباسلة”.
وحيّت “القيادتين والشعبين والجيشين في سورية وإيران”، مؤكّدةً “دورَهما المحوريّ في محاربة الإرهاب ومساندة القضيّة الفلسطينيّة وفصائل المقاومة التي أنجزت انتصاراً محقّقاً في معركة طوفان الأقصى”.
بدوره، اعتبر المفتي الجعفريّ الممتاز الشيخ أحمد قبلان، في بيان، أنّ “ما يجري الآن حربٌ تطال صميم المنطقة وصميم مصالح لبنان، وشهداء فيلق القدس شهداء سيادة لبنان وسورية وفلسطين وباقي المنطقة، والحرب الآن لها ما بعدها، والصهيونيّ في مأزق لا سابق له سوى أنّ شراكته العسكريّة مع واشنطن والأطلسيّ وباقي وكلاء المنطقة تساعده على محاولة إنعاش نفسه، والمطلوب ردّ الصاع صاعين وقطع شرايين وجوده في البرّ والبحر وكلّ ما يتعلّق بصميم كيانه الإرهابي”. وأكّد أنّ “ما يقوم به أبطال فيلق القدس ولبنان وغزّة واليمن والعراق وسورية يصبُّ في عمق مصالح المنطقة بما في ذلك صميم مصالح لبنان وفلسطين”.
واعتبر “تجمّع العلماء المسلمين” أنّ “العدو الصهيونيّ يظنُّ أنّه بقيامه بأعمال عسكريّة تستهدفُ قوى أساسيّة في المنطقة كالجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة، يستطيع بذلك أن يستردّ بعض الهيبة التي فقدها نتيجة الهزيمة المنكرة في عدوانه على غزّة، التي استطاعت أن تكسر هيبته وتجعله أضحوكة لدى جيوش العالم، إلاّ أن ذلك لن يحصل أبداً”. ورأى أنّ هذا العمل الجبان الذي حصل في سورية، لن ينفع في استعادة الهيبة للعدو الصهيونيّ، ولن ينفع في إعطائه نصراً يعوض عن الهزيمة التي ألمّت به.
واعتبرت “جبهة العمل الإسلامي”، أنّ الاعتداء الإرهابيّ الآثم الذي ارتكبه العدو الصهيونيّ المجرم “يُخالف القانون الدوليّ وكلّ المواثيق العالميّة التي تُدين تلك الأعمال العدوانيّة وخطرها على أمن المواطنين والاستقرار في البلد المستهدَف، ما يُحتّم على المجتمع الدوليّ ملاحقة العدوّ الذي يضرب بعرض الحائط كلّ تلك القوانين والمواثيق ومحاسبته على إجرامه المتمادي، وأنّ سكوتهم عنه وعدم معاقبته يؤدّي إلى المزيد في إجرامه واعتداءاته”.
وشدّدت “حركة الأمّة” على أنّ “هذا العدوان يأتي في إطار محاولات حكومة الكيان الغاصب التغطية على فشله العسكريّ في الميدان عبر توسيع رقعة العدوان في المنطقة”.
ودان رئيس “المركز الوطنيّ في الشمال” كمال الخير، في بيان، العدوان الصهيونيّ على دمشق، مؤكّداً أنّ “هذه الأعمال التي ينفّذها العدوّ الصهيونيّ هي نتيجة وقوف سورية وإيران سدّاً منيعاً في مواجهة الغطرسة الصهيونيّة المدعومة من الإدارة الأميركيّة وأشرار العالم” وطالبَ محور المقاومة بـ”تطبيق معادلة جديدة في الصراع مع الصهاينة تقضي بأنّ أيّ اعتداءٍ على سورية هو اعتداء على كامل محور المقاومة وبالتالي يستلزم ردّاً شاملاً من كلّ المحور».