موقع «الخنادق» أطلق نسخته العبرية

أطلق موقع «الخنـادق» نسخته العبرية، وهي الأولى من نوعها في المنطقة، بعد أكثر من عامين ونصف العام على انطلاق نسخته العربية. والتي احتلت مركزاً رائداً في المشهد الإعلامي لبنانياً وعربياً، حتى أصبحت مصدراً موثوقاً لعدد من المؤسسات الإعلامية والصحف الأجنبية أيضاً، بحسب توصيف القيّمين عليه.
ينتقل «الخنـادق» – وهو موقع إعلامي الكتروني مستقلّ مختص بمتابعة الشؤون والقضايا الجيوستراتيجيّة والعسكرية والأمنية لمنطقة غرب آسيا- إلى تحدّ آخر، يصفه مدير الموقع د. محمد شمص على أنه «انتقال إلى ميدان آخر من المواجهة، يخاطب فيها المستوطنين في فلسطين المحتلة بلغتهم مراعياً الدقة في البيان، ويكشف لهم ما تخفيه الرقابة الأمنية والعسكرية على وسائلهم الإعلامية، من خلال ترجمة الإنتاج الخاص بالموقع وإنتاج محتوى جديد باللغة العبرية».
خلال السنوات الماضية، تركز عمل النخبة من الإعلاميين والباحثين والأكاديميين الجامعيين في المنطقة، على تطبيق سياسة «اعرف عدوك»، والتي تركزت على فهم لغته وترجمة مقالاته وأبحاثه وتصريحات مسؤوليه ثم نقل المحتوى إلى الداخل العربي. يرى «الخنـادق» عبر هذه التجربة، أنّ الوقت قد حان لبدء مرحلة أخرى ننتقل فيها من الدفاع إلى الهجوم على مستوى الميدان الإعلامي، تكون بمخاطبة العدو بلغته ونقل المعركة إلى جبهته الداخلية.
من خلال فريق عمل متكامل ومتخصص في اللغة العبرية يحرص «الخنـادق» على مخاطبة الداخل المحتلّ بموضوعية ومهنية. ويؤكد شمص على أنّ «السياسات التحريرية لن تكون مستفزة للقارئ الإسرائيلي، دون أن ينسلخ الموقع عن هويته وقضيته الأولى التي تؤمن بحرية الشعوب وحقها في تقرير مصيرها. وذلك بهدف جذب أكبر شريحة من المهتمّين بالتوصل إلى الحقيقة ثم التأثير على رؤيتهم لمجريات الأحداث السياسية والعسكرية في المنطقة».
ولعلّ اختيار حرب «طوفان الأقصى» موعداً لإطلاق هذه النسخة – التي لاقت ترحيباً واسعاً – هو التوقيت الأمثل لتحقيق هدف الموقع. اذ انّ الجهد الكبير المبذول من قبل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لتجيير وسائل الإعلام العبرية والعالمية – التي تلقى رواجاً داخل الكيان – كان حتى الأمس القريب، لا يلقى منافسة معتبرة في السردية، والتي تساعد في انتشارها الهيمنة الأميركية الغربية على المنظومة الإعلامية في أنحاء العالم…