البيسري زار «كاريتاس» والسفير البابويّ: نعملُ في ظروف صعبة واستثنائيّة
زار المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري المركز الرئيسيّ لرابطة «كاريتاس» لبنان في سنّ الفيل، حيث كان في استقباله رئيس الرابطة الأب ميشال عبّود، نائب الرئيس الدكتور نيقولا الحجار، أعضاء مجلس الإدارة، المدراء، المسؤولون عن الأقسام والموظّفون.
ورحّب عبّود بزيارة البيسري والوفد المرافق الذي ضمّ العميد جمال الجاروش والعقيد أحمد الأسعد، مشيداً بـ»عمل جهاز الأمن العام الجبّار في ظلّ الظروف التي يمرّ بها لبنان».
بدوره، قال البيسري «نعتبر أنفسنا في الأمن العام مع الأب عبود وكاريتاس في خندق واحد ولدينا هموم مشتركة»، مُضيفاً «نحن وكاريتاس نعمل معاً على الطريق ذاتها من أجل خدمة الناس وتحقيق مصالحهم، بالطبع عملنا يتضاعف عندما تكبر المشاكل وتتعقّد الظروف كما كاريتاس التي يتضاعف عملها عندما تكبر الحاجات وتصعب ظروف الناس».
وتابع «في الحقيقة مشاكلنا كبيرة وأنتم تعرفونها لأنّكم تعملون معنا أكثر من أيّ طرف آخر، ولا سيّما في موضوع الأجانب والتعاطي بين العامل وربّ العمل مع وجود مليونيّ سوريّ هم في النهاية إنسان، والإنسان بحاجة لدعمنا مهما كان اسمه أو جنسيّته إذ أهمّ ما في العمل أن يكون إنسانيّاً. من هنا نحن شركاء لكاريتاس وهي شريكة لنا حتّى في وجبات الطعام التي تقدمها، لذلك نشكرها من دون أن ننسى المساهمة الدؤوبة في كلّ أعمالنا خصوصاً أنّنا نعمل ضمن شروط إنسانيّة لتحسين الشروط لأيّ إنسان موجود على أرضنا، فهناك 14 مليون لبنانيّ منتشرين في العالم وثمّة من يساعدهم. من هنا نحن مجبرون على مساعدة أخينا الإنسان لأنّنا كلّنا إخوة في الإنسانيّة».
وقال «إنّنا نعيش ظروفاً صعبة واستثنائيّة على المستوى الاقتصاديّ والسياسيّ والاجتماعيّ مع وجود ساحة حرب جديّة في الجنوب حيث لا يستطيع الإنسان العمل براحة اليوم لأنّ الظروف غير طبيعيّة، وهناك طلبات وحاجات كثيرة والاستجابة لها باتت صعبة خصوصاً من الناحية الماديّة».
وختم «أمّا بالنسبة لكم فالدعم الأوروبيّ لديه مشاكل أخرى في العالم خصوصاً بعد أزمة أوكرانيا حيث الحاجات كثيرة. من هنا فإنكم تشعرون الآن بالفرق أكثر من أيّ وقت مضى.»
وقدّم عبّود درعاً إلى البيسري عربون «شكر وتقدير للدور الذي تلعبه المديريّة في المحافظة على أمن البلاد». بدوره قدّم البيسري درعاً إلى «كاريتاس» تقديراً لـ»عطاءاتها وعملها الإنسانيّ في خدمة من هم أكثر حاجة».
كما زار البيسري السفير البابويّ في لبنان المطران باولو بورجيا في مقرّ السفارة البابويّة في حريصا وعرض معه الأوضاع العامّة والسُبل الآيلة للحفاظ على أمن واستقرار لبنان، مثنياً «على دور السفارة في تعميم الرسالة الإنسانيّة وسعيها لتوطيد أواصر التآخي واحترام الإنسان وحريّته وكرامته».