«الحملة الأهلية» اجتمعت في الطريق الجديدة بمشاركة «القومي» وحيّت الصمود الأسطوري لشعبنا في غزة وفلسطين وقوى المقاومة
عقدت الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة اجتماعها الأسبوعي في مقر تجمع اللجان والروابط الشعبية – مستوصف الرابطة الأهلية في الطريق الجديدة وبحثت في تطورات الحرب الصهيونية على غزة وعموم فلسطين وكافة ساحات المواجهةـ وتحضيرات سفينة المطران الراحل إيلاريون كبوجي لإسناد غزة بالغذاء والدواء والإيواء، بحضور ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي سماح مهدي وأعضاء الحملة.
مقرّر الحملة د. ناصر حيدر افتتح الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكباراً لأرواح شهداء المقاومة في غزة وعموم فلسطين وجنوب لبنان واليمن والعراق وسورية وقال: ان معركة غزة اليوم هي دفاع عن الأمة، وانتفاضة عموم فلسطين وما يجري في مخيماتها في الضفة يتطلب تشديداً على الوحدة الوطنية الفلسطينية التي برزت من خلال الميدان ان كان في غزة او الضفة وهو ما يتطلب وحدة سياسية تنهي الانقسام الذي يحاول العدو الإسرائيلي ان يدخل من خلاله لشق صفوف المقاومة ولكن المقاومة الميدانية هي اقوى من كل مؤامرات العدو.
وحيا المجتمعون في بيان الصمود الأسطوري لشعبنا في غزة وعموم فلسطين في مقاومة الإرهاب الصهيوني، كما توجهوا بالتحية إلى قوى المقاومة في غير ساحة عربية وإسلامية، لا سيّما المقاومة في لبنان التي تقدّم الشهيد تلو الشهيد في معركة شاملة مع العدو وإجباره على سحب العديد من قواته من محيط غزّة، وفي إطار قواعد اشتباك محسوبة بدقة وكفاءة وحكمة وشجاعة.
وجّه المجتمعون التحيات لقوى المقاومة الممتدة من سورية إلى العراق إلى اليمن إلى إيران، وقد بدأت آثار مقاومتهم تؤتي أكلها، لا سيّما في ظلّ الارتباك الأميركي والغربي إزاء التعامل معها.
وأدان المجتمعون الهجمات الأميركية البريطانية ضد اليمن، وهي دليل على صوابية موقفه، معتبرين انّ هذا العدوان مصيره الفشل خاصة أنّ الشعب اليمني المقدام عصي على التطويع والترهيب ولن يثنيه شيء عن مساندة أشقائه في فلسطين.
وحيّا المجتمعون التظاهرات الحاشدة التي ملأت العواصم والمدن العربية والإسلامية انتصاراً للمقاومة وتنديداً بمجازر العدو، ودعوا إلى ترجمتها من خلال قرارات وإجراءات على المستوى الرسمي وفي مقدمها إلغاء اتفاقات التطبيع مع العدو وطرد سفرائه من الدول العربية والإسلامية، وصولاً إلى مقاطعة كاملة للعدو وداعميه وشركاتهم، والسلع والبضائع التي ينتجها هؤلاء الداعمون.
كما حيّا المجتمعون باعتزاز التظاهرات التي ملأت عواصم العالم ومدنه، لا سيّما في الدول المساندة للعدوان والتي أثبتت أن حكوماتها في واد والشعوب في واد آخر، ودعت إلى العمل من أجل قيام جبهة شعبية عربية – عالمية ضد الهيمنة الاستعمارية والعنصرية الصهيونية، تكون من أولى مهامها نزع الشرعية الدولية عن الكيان الصهيوني وطرده من كافة المنظمات الدولية على غرار ما جرى مع النظام العنصري في جنوب إفريقيا.
وشدّد المجتمعون على ضرورة استمرار حركات الانتصار لأهلنا في غزّة ولمقاومتنا الباسلة وضرورة تنشيط حملات جمع التبرعات عينية ومالية لأهلنا في غزّة والضغط من أجل التهيئة لإطلاق ورشة إعمار للأضرار والدمار الذي تسبّب بها العدوان على غزّة، وفي هذا السياق دعا المجتمعون الى تكثيف العمل من اجل اطلاق سفينة المواد الإغاثية «سفينة المطران إيلاريون كبوجي» التي ستنطلق من أحد المرافئ اللبنانية باتجاه العريش وتحمل على متنها (2500 طن) من المواد الغذائية والدوائية والايوائية.
تكريم وتسليم درع
وفي نهاية الاجتماع جرى تقديم درع تكريمية الى منسق خميس الأسرى يحيى المعلم تقديراً على عمله في ملف الاسرى منذ أكثر من 25 عاماً، ومن جهته شكر المعلم الحاضرين معتبراً انّ هذا التكريم هو تكريم لكل أسير وأسيرة في المعتقلات الصهيونية .