دبوس
يوم للذكرى وللتكرار
سيقولون لهم الحقوق الفلسطينية مقابل التطبيع، ومع مرور الوقت، يبقى التطبيع، وتُنسى الحقوق!
تحت سمع وبصر “دعبس” كان الاستيطان يتضاعف ويتمدّد، والمفاوضات تمضي، من يوم الى يوم، ومن شهر إلى شهر، ومن سنة الى سنة، استولى الاستيطان على معظم أراضي الضفة، وتضاعف المستوطنون أضعافاً مضاعفة، ولم يأخذ “دعبس” شروى نقير من حقوق الفلسطينيين، لن تجد أية حلول أو قرارات طريقها الى التنفيذ مع هذا الكيان الشاذ، سوف يسعى دائماً الى السيطرة والهيمنة وسرقة حقوق الآخرين، لا تستطيع أعين شعوبنا ان تغفو لثانية واحدة، لأنّ هذا العدو سيقتنص هذه الإغفاءة لتحقيق نقاط ومكاسب…
هذه هي طبيعة هؤلاء الصهاينة، تماماً كحلفائهم الأنجلوساكسون، لقد كان القادم الجديد إلى شواطئ القارة الأميركية يعقد الاتفاقيات مع الهنود الحمر، فقط ليخلق حالةً من الاسترخاء لديهم، وليحقق المفاجأة التكتيكية صبيحة اليوم التالي، وهذا هو دأب الصهاينة أيضاً، لا ينفع معهم إلا القتال، وتكبيدهم الخسائر البشرية والدماء، لن يتراجعوا إلّا إذا جعلنا كلّ أيامهم كيوم البارحة، عشرات القتلى ومئات الجرحى في يوم واحد، لن يرعوي هذا الوحش إلّا بالقتل وبالدم وبالاستئصال العنيف، اما التفاوض والحلول الجائرة التي أبداً لن تكون إلّا على حسابنا، فهذا نهج لن يفيد، ولن يوصل إلّا إلى مزيد من التنازلات والتراجعات، لقد فرضت علينا هذه الحرب فرضاً، والصمود فيها بحدّ ذاته انتصار.
لقد قلتها مراراً بأنّ علينا ان نطبّق استراتيجية التشتيت والإطالة، التشتيت بإجبار العدو على توزيع قواته على أكبر عدد ممكن من الجبهات، والإطالة، بالاستمرار في القتال والصمود، ففي هذا يكمن مقتل العدو.
سميح التايه