دردشة صباحية
صرنا أقرب إلى فلسطين
يكتبها الياس عشي
قرأت:
«الثورويّ العربيّ يحاصره عدوان: خارجي مستعمر ومتطوّر، وداخلي متخلّف وطاغية».
كتبت:
وفي غفلة خرج هذا الثورويّ العربيّ من هذين الحصارين، محقّقاً انتصاراً سيعيد ترتيب المدن المهشّمة من جديد، وترتيب الإنسان من جديد.
صار الإنسان أكثر قرباً من كروم الزيتون في فلسطين، ومن كنيسة القيامة والمسجد الأقصى. كسر الحصار، وهو يستعدّ اليوم كي يدخل الأبواب العتيقة، ويسترجع الزوايا الدافئة، ويرمّم ذكرياته مع العصافير، والفراشات، وأزرار الورد، وكلّ الأشياء الجميلة التي حاول المستوطنون الجدد مصادرتها وقتلها.
كلّ ذلك سيحدث لأنّ المؤمنين بالنصر ينتصرون دائما، وأنّ إرادة القتال أقوى من إرادة الغزاة المسلّحين بأعتى الصواريخ والطائرات والدبّابات.
كلّ ذلك حدث «لأنّ الموت، كما يقول بيرفيز، ليس أمراً محتوماً فحسب، بل هو أيضاً اللحظة التي تحدّد صدق الإنسان».