أنشطة متنوعة للأطفال بالمراكز الثقافية في دمشق
أدب الأطفال بما يحمله من ثقافة وتربية يترك أثراً كبيراً في شخصية الجيل، ويحتاج إلى رؤى ومؤثرات تتكوّن من معارف تعتمد على العطاء الحقيقي والوجدان والهوية والانتماء.
وقد تهافت الأطفال خلال عطلتهم الانتصافية على المراكز الثقافية في دمشق التي خصتهم بأنشطة متعددة اعتمدت على القيم التربوية والمواهب الحقيقية وتوزّعت على مراكز (أبو رمانة – المزة – العدوي – كفر سوسة – الميدان – برزة)، وذلك ضمن خطة مديريّة الثقافة.
وأكدت مديرة الثقافة نعيمة سليمان أن الهدف من الأنشطة التي أقيمت تنمية مواهب الأطفال واليافعين ورعايتها والتأكيد على الهوية الوطنية والانتماء والتعريف بالتراث السوري الغني، وأهمية الحفاظ على البيئة والتأكيد على أهمية القراءة، مشيرة إلى أنه تمت أيضاً إقامة أنشطة خاصة بالأطفال ذوي الإعاقة ودمجهم بالأطفال العاديين وعرض مسرحيات هادفة في مركزي المزة والميدان ولاقت حضوراً لافتاً.
واستضاف المركز الثقافي بأبو رمانة ورشات رسم وقراءة قصص وأنشطة للأطفال ذوي الإعاقة وفق سليمان، مبيّنة أنه أقيمت في مركز المزة ورشة أدبية ركزت على تعليم الأطفال كيفية كتابة القصة وأهمية اللغة العربية وورشات رسم وصناعة الإكسسوار وعرض مسرحي ليومين متتاليين.
ولفتت سليمان إلى أن مركز العدوي استقبل الأطفال ضمن حلقات كتابة خاصة بهم مع إقامة أنشطة توعوية عن البيئة وأهمية الغذاء والرياضة في بناء الجسم وتم عرض أفلام خاصة بالأطفال، مشيرة إلى أن ثقافي كفرسوسة أقام ورشات رسم وإعادة تدوير ونشاطاً تفاعلياً، بالتعاون مع الجمعية الكيميائية، فيما أقام مركز الميدان ورشات رسم عن الزخارف التراثية وفن العمارة الإسلامية وورشة قراءة وعرضاً مسرحياً ليومين متتاليين.
وأوضحت سليمان أن مركز برزة أقام خلال العطلة الانتصافية ورشات رسم وأشغال تمّ من خلالها تشكيل شجرة العائلة السورية وزينها الأطفال بالعلم السوري، إضافة إلى أنشطة الرسم على الحجارة تعلم من خلالها الأطفال استغلال المساحة الصغيرة وتشكيل نماذج من إعادة تدوير مادة الفلين وشكلوا منها مجسمات للبيت الدمشقي والأبواب الدمشقية وإعادة تدوير من مخلفات البيئة والاستفادة منها في تشكيل أعمال فنية.
وختمت سليمان بالتأكيد على أن الهدف من كل الأنشطة التي أقيمت كان استثمار وقت الأطفال خلال العطلة بكل ما هو مفيد وتقوية الرابط بين الطفل والمراكز الثقافية.