حزب الله: لا مقايَضة بين أيّ استحقاق وما يجري في الجنوب

شدّدَ حزب الله على أنّه «لا ربطَ للاستحقاقات السياسيّة سواء كانت مسألة رئاسة الجمهوريّة أو غيرها، بما يجري في الجنوب ولا توجد مقايَضة بين ما يجري في الجنوب وبين أيّ اسحقاق سياسيّ»، مؤكداً أنّه «لو اتفقَ اللبنانيون الآن على رئيس للجمهوريّة، فنحن جاهزون أن نذهب للانتخاب غداً ونُشارك».
وفي هذا السياق، أشار نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في كلمة خلال حفل إطلاق كتاب «الوصايا العلويّة» للإمام الخامنئيّ، إلى أنّه «ما لم تتوقّف الحرب في غزَّة فلا يمكن أن تتوقف في لبنان، وإذا وسَّع الإسرائيليّ استهدافه للبنان سنردُّ بالتوسعة بالمدى الرابع والقوَّة المؤثِّرة، والكيان الإسرائيليّ يفهم ما نقول»، لافتاً إلى أنّ «أيّ نقاش سياسيّ له علاقة بجبهة الجنوب مؤجَّل إلى ما بعد الحرب في غزّة».
وأكّدَ أن «لا ربطَ للاستحقاقات السياسيّة سواء كانت مسألة رئاسة الجمهوريّة أو غيرها، بما يجري في الجنوب ولا توجد مقايضة بين ما يجري في الجنوب وبين أيّ اسحقاق سياسيّ». وقال «نحن ندفع الثمن في الجبهة الأماميّة في الجنوب اللبنانيّ ونسعى بكلّ جهد أن نُخفِّف عن اللبنانيين ليتابعوا حياتهم كما هي وهذا إيثار كبير يدلُّ على اهتمام الحزب أن يعبِّر من خلال قناعته عن المساندة ويدفع ثمنها وفي آنٍ معاً يحقِّق مصلحة لبنان، سواء قبل فترة الحرب أو خلالها أو بعدها».
وختَم «لو اتفق اللبنانيون الآن على رئيس للجمهوريّة، فنحن جاهزون أن نذهب للانتخاب غداً ونُشارك، الذي يعطِّل الرئاسة هو الكلّ في اتفاق واضح، لأنَّ الجميع مخطئ مع الجميع ولا قدرة لأيّ جهة أن تأتي برئيس. إذاً القول بأنَّنا نحن نعطِّل ونُعيق الرئاسة ليس صحيحاً. سنتابع جهادنا في مواجهة إسرائيل وعملنا في الداخل من أجل مساعدة الناس واستعدادانا في كلّ لحظة لانتخاب الرئيس إذا تمّ الاتفاق».
من جهته، أكّد رئيس الهيئة الشرعيّة في حزب الله الشيخ محمد يزبك، خلال خطبة الجمعة في بعلبك، أنّ «الحرب الوحشيّة الإجراميّة على غزّة، والتي دخلت يومها الثاني عشر بعد المئة، هي حرب إبادة تُشنُّ بدعمٍ من الأنظمة الغربيّة وسكوت أنظمة شيطانيّة أخرى»، لافتاً إلى أنّ «مقابل تلك الوحشيّة، هناك صمود أسطوريّ لم يشهد التاريخ له مثيلاً، ومواجهة بطوليّة لمقاومة أدهشَت العالم باقتحاماتها وضرباتها لجيش غازٍ لطالما تغنّى بأنّه لا يُقهَر».
وأشار إلى أنّ «لكلّ جبهة مســاندة للمقاومة الفلســطينيّة وضعها وطريقتها»، مشدّداً على أنّ «المقاومة واضحة صريحة، وتؤكّد أنّها لم ولن تُساوم ولن تتخلّى عن مناصرة المظلومين وأصحاب الحقّ، وإنّنا لمنتصرون».