الوطن

قبلان: على الجبهة الجنوبيّة أكبرُ الحروب السياديّة

اعتبر المفتي الجعفريّ الممتاز الشيخ أحمد قبلان، أنّه “رغم أنّ البلد يُعاني من أسوأ كارثة وطنيّة بسبب إصرار البعض على القطيعة السياسيّة وبخلفيّة دوليّة وإقليميّة، ورغم الإبادة غير المسبوقة التي ترتكبها تل أبيب وواشنطن بحقّ قطاع غزّة، وتلقي بصميم تبعاتها على لبنان وواقع سيادته فضلاً عن العدوانيّة التاريخيّة التي ما زال الإسرائيليّ يرتكبها كلّ يوم بحقّ لبنان ومع كلّ ذلك يقوم من يطعن بأقدس وأهم حرب على الجبهة الجنوبيّة وهي أكبر الحروب السياديّة على الإطلاق”.
وتوجّه في بيان إلى “أصحاب المقامات” قائلاً “من المُعيب أن تنتقص أولئك الذين يقدّمون أنفسَهم من أجل الوطن والإنسان، ولأنّنا نعي في المنقول عن الرسالات أنّه من لا يرى الحقيقة يشقى. ولأّننا بمقام الحقيقة أمام الله والإنسان أقول: ثقافة الموت ثقافة من لا يهتم بوطن ولا ببلد ولا بسيادة ولا بمذابح شعب ولا بصوت ضمير فضلاً عن وصايا السماء والأنبياء”.
وأكّد أنّ “أهل الجنوب لا يحتاجون لشهادة من أحد لأنّهم هم الشهادة والحياة والانتصار، والمحسوم أنّ تحرير لبنان ليس وهميّاً، وحجُّ العالم المتواصل إلى لبنان بخلفيّة حماية الكيان الصهيونيّ أيضاً ليس وهميّاً، على أنّ البكاء يجب أن يكون على لبنان والشعوب المظلومة لا على حجيج العالم الذي لا يهمّه إلاّ تل أبيب وإنقاذها من هزيمتها المدوّية”.
وذكّر البعض بأنّه “حين اجتاح الإسرائيليّ الجنوب في العام 1982 صارت الدولة بمؤسّساتها وأجهزتها كافّة مستعمرةً صهيونيّة، ولم تخرج من صهيونيّتها إلاّ بهزيمة المقاومة لها وانتصارها عليها إلاّ أن يكون هذا الانتصار بنظر البعض وهميّاً”.
ولفت إلى أنّ “المعيار الوطنيّ اليوم جبهة الجنوب حتى يبقى لبنان لبنان، وحتى تظلّ أجيال هذا البلد تتكلم العربيّة لا العبريّة، وحتى لا تتحوّل المساجد والكنائس في لبنان إلى كيانات عبريّة ودشم صهيونيّة، وبهذا السياق فإنّ الموت على الجبهة الجنوبيّة شهادة حياة لوطن ودولة وشعب ومؤسّسات وطوائف وملل إلاّ من يُعاند، والعناد لا محل له بملكوت الله. على أنّ مشكلة خدمات الدولة وواقع دوائرها ومؤسّساتها تكمن بالقوى السياسية المصرة على القطيعة السياسة ومن يدعمها ويُلقي بالتبعات على المجلس النيابيّ، فيما الحقّ والحقيقة بجانب من يصرّ على تسوية رئاسيّة تمرُّ بالميثاقيّة والشراكة الوطنيّة لإنقاذ لبنان والنهوض بدولته من جديد، وغير ذلك عيبٌ وحرام”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى