أحزاب طرابلس دعَت فاعليّات الفيحاء للتكاتُف لمصلحة أهلها: الموازنة تستفردُ بالشعب اللبنانيّ وتزيدُ حجمَ معاناته
استهجنَ لقاء الأحزاب والقوى الوطنيّة في طرابلس «استمرارَ أربابِ النظام اللبنانيّ في غيّهم، وعدم مبالاتهم بشؤون الشعب اللبنانيّ رغمَ كلّ الصعاب التي يُعاني منها، نتيجةَ ما تسبّبت به الحكومات والمجالس النيابيّة المتعاقبة من انهيار وعجز اقتصاديّ أوصلَ معظم اللبنانيين إلى حافّة الفقر، وأكثر من نصفهم تحت خطّ الفقر يُعانون ويُكابدون العيشَ في متاهة نظامِ التحاصُصِ الطائفيّ، المذهبيّ، المصرفيّ والمجالسيّ الناهب لأموال الشعب اللبنانيّ، وما تبيّن من شكليّة واستعراضات من نقاشات جلسات إقرار الموازنة التي أقرّت من دون أيّ تعديلات تُذكَر، أو أدنى اهتمام بالبحث عن حلول أو مبادرات، تحفظُ للمواطنين حقَّهم بالحياة في وطنهم من قبل كلّ القوى المهيمنة على السلطة منذ أكثر من ثلاثين عاماً والتي قدّمت موازنة همّها جباية الضرائب والرسوم التي رفعتها عشرة أضعاف وأكثر من دون أيّ محاولة للإصلاح، متناسيةً مسؤوليّتها الكاملة عن الكارثة الاقتصاديّة والمعيشيّة والحياتيّة والاجتماعيّة التي أوصلت لبنان بأسره إليها».
وأثارَ اللقاء «ما يواجهه الشعب اللبنانيّ من طمع وجشع التجّار الفجّار الذين كعادتهم سارعوا إلى رفع الأسعار بسرعة قياسيّة، إذ ليس عليهم من حسيب أو رقيب تشتكي الناسُ إليه»، محذّراً «من هذه الموازنة التي تستفرد بالشعب اللبنانيّ الذي يُعاني الأمرَّين بتزايد حجم معاناته».
كما استنكرَ «عدم اتخاذ أيّ إجراءات أو خطّة أو حتّى رؤيا حكوميّة للنهوض الاقتصاديّ للبنان عموماً، ولمدينة طرابلس خصوصاً، التي رغمَ ما لديها من مقوّمات اقتصاديّة مثل المرفأ والمعرَض ومطار القليعات، يلفُّها الإهمالُ والحرمانُ وتغشاها الفوضى والفلتان الأمنيّ والتسيُّب والتعدّيات اليوميّة من المحاسيب والشبّيحة الذين يلاقون كلّ الحماية والاهتمام من قبل رعاتهم أصحاب النفوذ السياسيّ والحكومي». ودعا إلى «تكاتُف المخلصين من أبناء الفيحاء وتلاقي فاعليّاتها لما فيه مصلحة أهلها اقتصاديّاً واجتماعيّاً وأمنيّاً».
واستنكرَ اللقاء «ستمرارَ التحالف الإمبرياليّ الأميركيّ – الأوروبيّ الغربيّ، في إطباق الحصار على الشعب الفلسطينيّ، تماهياً مع العدوّ الصهيونيّ ودعماً لمصالحه، ورغمَ سيل المجازر والإبادة الجماعيّة التي يرتكبها يوميّاً جيش القتل الصهيونيّ منذ حوالى أربعة أشهر في غزّة، أدّت إلى استشهاد وتشريد وتجويع عشرات آلاف المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء، قامت دول التحالف الإمبرياليّ بوقف تمويل أونروا ضاربةً بعرض الحائط كلّ ما سبقَ ونشرته من أكاذيب عن الإنسانيّة والإغاثيّة للشعب الفلسطينيّ الذي شرّدته عصابات كيان الاحتلال الصهيونيّ من دياره».
وحيّا اللقاء «تضحيات شهداء المقاومة الإسلاميّة في لبنان وتصاعد ضرباتها، إسناداً لغزّة ضدّ جيش الاحتلال الصهيونيّ في جنوب لبنان وإيلامه وتشريد قطعان «المستوطنين» الصهاينة إلى حيفا، وما بعد حيفا، وتدمير معظم تقنيّاته الحربيّة التي تُضمرُ شرّاً للبنان».
كما حيّا «جهود وصمود محور المقاومة في اليمن والعراق وسورية، الداعم والمساند للمقاومة الفلسطينيّة وفي طليعتها كتائب القسّام وسرايا القدس وكلّ الفصائل الفلسطينيّة المقاتلة في غزّة والضفّة الغربيّة التي تُكبِّد العدو يوميّاً على مدى أربعة أشهر، خسائرَ فادحة في جنوده وآليّاته العسكريّة، وستستمرّ حتّى تحرير فلسطين من البحر إلى النهر والنصرُ حليفُ الشعوبِ المقاتِلة».