تكريم سهام الصافي وجهاد أيوب في طرابلس / ألفا: مع جهاد ولد معيار الفن والثقافة وخريجة مدرسة الكبير وديع الصافي في القمة
تحت رعاية وزير الثقافة القاضي محمد وسام المُرتَضى، ممثلاً بمستشاره د. روني آلفا، وبمشاركة عدد كبير من المثقفين والإعلاميين جرى تكريم الناقد والأديب الإعلامي جهاد أيوب والفنانة سهام الصافي، وذلك على مسرح «بيت الفن في الميناء» في عاصمة الشمال طرابلس – الميناء.
جاء التكريم بمناسبة الذكرى العاشرة لرحيل الكبير وديع الصافي، والدعوة والتنظيم لكلّ من «منتدى شاعر الميناء الشعبي»، و «مركز العزم الثقافي»، و «بيت الفن في الميناء».
انطلق التكريم بالنشيد الوطني اللبناني، بعدها اعتلى المسرح شاعر الميناء الشعبي مصطفى غنوم بأسلوب جميل وبقصائد خاصة له من وحي المناسبة، ومن ثم طلب من الجميع الوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح شهداء غزة وجنوب لبنان والراحل الكبير وديع الصافي، وتلاها بكلمة ترحيبية بالحضور.
في البداية كرّم الناقد جهاد أيوب، وعرض عنه فيلم وثائقي تطرق إلى تجربته في الإعلام والتقديم والتشكيل والأدب، بعدها ألقى تحية شكر للجميع منوّهاً بفكرة التكريم والمناسبة.
كما فاجأ المُكرّم جهاد أيوب الحضور بتقديم لوحة تشكيلية إلى الزميل ابراهيم عوض الذي ارتجل بدوره كلمة جميلة ومؤثرة نابعة من روح المحبة والزمالة.
بعد ذلك عرض مشاهد خاصة بالكبير وديع الصافي مغنياً ومتحدثاً عن المكرّمة سهام الصافي، والتي بدورها صعدت خشبة المسرح لتغني أغنيتها الجديدة والخاصة بالمناسبة بعنوان «فضلك عليي» حيث تميّزت بالأداء الصادق من خلال كلمات تعبّر عن الوفاء كتبتها بنفسها راسمة مراحل قصة حياتها مع الراحل الكبير وديع الصافي، ولحّنها د. بسام جمال الدين، وأعدّ الفيديو يوسف شمص وايلي ابي حبيب.
وكانت للزميلة السفيرة سوسن السيد – رئيس مؤسسة السوسن الدولية – لفتة كريمة بصعودها المسرح، حيث قدّمت للمكرّمة سهام الصافي درع التميّز من مؤسستها، وأطلقت عليها لقب «مطربة الأرز».
كما منحت الزميلة السيد للمكرّم جهاد أيوب لقب «سفير النقاد والأدباء في لبنان».
يُذكر أن رئيسة قطاع المرأة في «مركز العزم الثقافي» الحاجة جنان مبيض قدمت لوحة بريشة الفنان التشكيلي عبد الناصر ياسين مدير «مركز بيت الفن» للناقد جهاد أيوب وللفنانة سهام الصافي، وكذلك قدّم رئيس «منتدى شاعر الميناء الشعبي» الشاعر مصطفى غنوم درع التقدير للمكرّمين.
وزيّن حفل التكريم د. روني ألفا بكلمة ألقاها بإسم راعي الحفل الوزير محمد وسام المرتضى ووزارة الثقافة، جاء فيها:
«كلفني فشرّفني معالي وزير الثقافة أن أمثله في هذه الأمسية التكريمية ونجميها الفنانة المبدعة سهام الصافي والناقد الأدبي والفني الكبير المخضرم الشاب في قلبه الأخ الصديق جهاد أيوب».
أضاف: «علينا أن نشهد على حنجرة تشبه حنجرة سهام الصافي، وعلى مدرسة تخرّجت منها كتلك مدرسة الكبير وديع الصافي، فهذا يعني ان بعد الانزلاق الصعود، وبعد الانحدار قمة، وننتظر ان نزور هذه القمة وتكون السيدة سهام على قمة القمة». وعن أيوب قال ألفا: «أما إلى الأستاذ جهاد، وقد خصني بمكانة عاطفية في قلبه وعقله عندما ألقى كلمته الراقية الرقيقة على هذه الخشبة… فأبادره بالقول إنني أحب الجهاد. جهاد التبيين وجهاد أيوب. كلنا من محبي الجهاد فكيف إذا كان الجهاد جهاداً ينضح بالكلمة الراقية بالكلمة المعيار.
على فكرة عندما يتكلم جهاد مع حفظ لقبه، يتكلم في الثقافة والفن نقداً وتحليلاً يولد المعيار.
قبل جهاد لا معيار، مع جهاد يولد معيار الفن والثقافة… شكرا لأنك جهاد».
واختتم الحفل بأمسية شعرية بمشاركة الشاعرين مصطفى المراد ووليد عثمان.