«لك كل هذا البوح» مجموعة شعرية للشاعر السوري مصطفى الحسون
تميّزت لغة الشاعر السوري مصطفى أنيس الحسون بالتطوّر في مجموعته الجديدة «لك كل هذا البوح» التي سيطر فيها على الهم الوجداني والذاتي، لتبدو المجموعة زفرات وبوح شاعر عاشق إلى محبوبة متفرّدة بالجمال.
ولا يشمل التطور الشعري في المجموعة اللغة الشعرية فحسب، وإنما كل معطيات الحداثة الشعرية من رؤى وموسيقا وبناء معنوي وشكلي للقصيدة.
وأهم ما يميز المجموعة الموسيقى الشعرية العالية على مستوى الإيقاع والهمس الداخلي، لتصل إلى درجة الغنائية في بعض النصوص، ولعل الشاعر يرى في قصائده أغنيات منشودة وأحلاماً يسعى إليها، وإلى غنائها مع المحبوبة، كما في نصوص «لا تصهلي» و«غني معي» و«هباء».
ويستحضر الشاعر أحلام وأحزان سواه من الشعراء كالسياب الذي دفعه ضيق الحال للهجرة إلى الخليج، ليبثّ أحزانه ومواجعه في الغربة، في حين أن غربة الحسون هي غربة روحية ذاتية تكاد تكون أصعب من الغربة الحقيقية.
وتقع المجموعة الصادرة عن دار أطياف بدمشق في 110 صفحات من القطع المتوسط، والشاعر الحسون يحمل دكتوراه في الأدب العربي، ويعمل موجهاً تربوياً في وزارة التربية، وهو عضو مرشح باتحاد الكتاب العرب جمعية الشعر ومعدّ ومقدّم برامج تعليمية وثقافية على التربويّة السورية.