أخيرة
دردشة صباحية
الموضوع واحد… من عصر المتنبي إلى عصرنا
يكتبها الياس عشي
عصر المتنبي يشبه، إلى حدّ بعيد، هذا العصر العربي المريض الذي نعيشه اليوم، فالعصران حكمتهما طوائف، ودويلات، وعشائر؛ والعصران تتحكّم في مفاصلهما أعجمية في اللسان، وفي الحكم، وفي المعاملات الاقتصادية؛ والعصران كانا في وضع المحتضَر: انتهى الأول بدخول هولاكو إلى بغداد، وسينتهي الثاني، إذا لم نتداركِ الأمرَ، إلى دخول «إسرائيل» إلى كلّ عواصم العالم العربي.
والمتنبي لم يكن شاهد زور على عصره، ففي شعره موقف ضدّ الملوك الأعاجم:
وإنما الناسُ بالملوك وما
تُفلحُ عُرْبٌ ملوكُها عجمُ