حركة أمل تحيي 6 شباط بشهداء مقاومتها
– اليوم تمرّ أربعون سنة على انتفاضة 6 شباط عام 1984، التي شاركت في أحداثها كل القوى الوطنية، لكن كان لحركة أمل الدور المحوري في صناعتها، وكان لرئيسها رئيس مجلس النواب نبيه بري الدور المحوريّ في قيادتها، والتاريخ يرمز لمحطة كتب فيها لبنان سياقاً جديداً لموقعه الإقليمي والدولي، متوجاً مقاومته للاحتلال الاسرائيلي بطرد قوات المارينز وسائر القوات المتعددة الجنسيات، وإسقاط اتفاق 17 أيار، نافياً عن الانتفاضة أي صفة طائفية أو سلطوية، والإنجازات هي التي تحدد الهوية، وهذان إنجازان يرتبطان عضوياً بقضية الاستقلال الوطني.
– بقدر ما يرتبط تاريخ حركة أمل بدورها في انتفاضة 6 شباط، كمحطة وطنية فاصلة كانت أمل فيها العمود الفقري للجسم الشعبي والوطني الذي كتبت على يديه الإنجازات، يرتبط تاريخ رئيسها بـ 6 شباط كأهم محطة ترك فيها بصماته في التخطيط والإدارة والقيادة، كرجل دولة ومرجعية وطنية، تأسيساً لما بعد في حكومة الوفاق الوطني وصولاً الى اتفاق الطائف وما بعده، حيث تشارك مع آخرين كثر، وبقيت 6 شباط تاريخاً أقرب للتاريخ الشخصي لنبيه بري.
– لعلها من قبيل التذكير التاريخي المعبر، أن تستعيد حركة أمل صفتها كقوة مقاومة بدماء شهدائها، الذين ارتقوا في زمن ذكرى الانتفاضة، وشُيّع بعضهم ويُشيّع بعضهم الآخر، قبل ذكرى الانتفاضة وبعدها، في تأكيد على هذا التلازم بين موقع أمل الوطني ودورها المقاوم، وتجسيد للمعنى الذي يفسّر سبب تماسك الثنائي الذي تشكله أمل مع حزب الله، وهو التمسك بالمقاومة خياراً ودوراً.
– في ذكرى أربعين عاماً على انتفاضة 6 شباط وأيام على ارتقاء شهداء حركة أمل في ساحات المقاومة، تستحق أمل التحية ويستحق شهداؤها الكبار ويستحق رئيسها أن نشهد له تمسكه بالخيارات الاستراتيجية الكبرى مهما كانت التحديات والتضحيات، كما كان عشيّة 6 شباط.
التعليق السياسي