دبوس
نحو مزيد من إراقة دم هذا العدو القاتل
في هذه المرحلة، مرحلة اتخاذ قرارات السلم أو الحرب، يجب ان يتساقط أكبر كمية ممكنة من جنود العدو على جبهات القتال في غزة وغيرها، يجب أن نرسل له رسالة بالدم، مفادها، انّ جنودك هم في مرمى المقتل بالنسبة لنا، ونحن نتحكم بوتيرة اصطيادهم، وأنهم في أراضينا رهائن نتحكّم نحن في إدراجهم وبالأعداد التي نريد، في قوائم القتلى، وعليك ان تختار، الإذعان لمطالبنا العادلة، أو الاستمرار في نزيف الدم لجيشكم، والذي نتحكّم نحن بكمية تدفقه…
أڤريل هاريمان، كبير المفاوضين الأميركيين في باريس كان يشكو دائماً من قيام الڤيت كونغ بتصعيد هجماتهم ضدّ القوات الأميركية مع كلّ جولة من المفاوضات، فقيل له آنذاك، انّ هذه الهجمات هي جزء لا يتجزأ من المفاوضات، ولكن بطريقة عنيفة، الڤييتناميون يتفاوضون معك يا أڤريل أحياناً في ميادين القتال…
الآن، وبعد تقديم العرض الفلسطيني للقطريين، والذين سيقدّمونه بدورهم الى الجهات المفاوضة والى الجانب الإسرائيلي، سيكون بالغ الفعالية أن نضاعف عدد قتلى وجرحى هذا العدو المجرم، إهراق دمه بغزارة هو الوسيلة الأكثر نجاعةً لإرغامه على الرضوخ لمطالبنا الشرعية…
ماذا قدّمت مقاومة «دعبس» السلمية لشعبنا على مدى عشرين عاماً؟ هنالك أمن وقيادات في هذا العالم تستطيع ان تستبصر وتستشرف الحقيقة قبل حدوث الرزايا والفواجع، فتقدم على خطوات ولو على حساب ذاتها لتجنب المزيد من تكبّد الخسائر بلا طائل طالما أنه من الممكن تحقيق الأهداف بدون تجشّم المعاناة، ولكن هذا الشعب المارق القاتل، وقيادته الفاشية المجرمة العمياء لن يجدي معها فتيلاً أيّ مسار وأي خيارات سوى خيار الدم، لن تقدم «التنازلات» ىإعطاء الحقوق المستحقة لشعبنا إلّا عنوةً وبالإجبار، وأيّ استرخاءٍ وجنوح نحو ممارسات ناعمة مع هذا العدو، بجمهوره وبقيادته، سيفهم على أنه ضعف وهوان، إذا كنّا نكبدهم في الأيام الفائتة عشرة جنود وضباط يومياً، فإنّ علينا ان نعمل على تكبيدهم ضعف هذا الرقم خلال هذا المخاض، فهذا العدو لا يفهم سوى لغة واحدة، لغة القوة، بل والقوة الماحقة.
سميح التايه