فوز مثير ورائع لقطر على إيران ونهائي القارة أردني ـ قطري
بلغ منتخب قطر نهائي كأس آسيا 2023 على أرضه وبين جماهيره بعدما فاز على منتخب إيران 3-2 في نصف نهائي مثير للغاية على أرضية استاد الثمامة المونديالي. وسجل للعنابي حامل اللقب جاسم جابر 17، أكرم عفيف 43 والمعز علي 82، في حين سجل لإيران سردار آزمون 4، وعلي رضا جهانبخش من ركلة جزاء 51. وتعرّض لاعب منتخب إيران شجاعي خليل زاده إلى الطرد المباشر في الدقيقة 90+3. هذا، وسيلعب منتخب قطر في النهائي الذي سيقام على ستاد لوسيل يوم السبت المقبل أمام منتخب الأردن.
وفي ضوء تسجيل المعز علي لهدفه الثاني في البطولة، بعد الأول على لبنان في الافتتاح، بات صاحب الرقم 19 على بعد 3 أهداف عن متصدر لائحة ترتيب الهدافين التاريخيين للمسابقة القارية، الإيراني علي دائي (14 هدفاً). بدوره بات أكرم عفيف (5 أهداف) على بعد هدف واحد من متصدر هدافي هذه النسخة العراقي أيمن الحسين 6 أهداف.
مع الإشارة إلى ان بداية المواجهة لم تكن متوقعة على الإطلاق، فمع أول هجمة نجح المنتخب الإيراني في تسجيل هدف مبكر بالدقيقة 4 وذلك عبر سردار ازمون الذي استقبل ركلة ركنية قابلها الدفاع القطري وارتدت لتجد سردار الذي لعبها «خلفية مزدوجة» عرفت طريقها لمرمى مشعل برشم.
وعلى الفور، بدأ المنتخب القطري رحلة البحث عن التعادل وسيطر على منطقة وسط الملعب ونظم أكثر من هجمة لم تشكل خطورة حقيقية على المرمى الإيراني باستثناء تسديدة لأكرم عفيف تصدى لها علي رضا حارس إيران.
وأمام الضغط القطري، اعتمد الفريق الإيراني على الهجمات المرتدة التي كانت بالغة الخطورة على مرمى مشعل برشم، وكادت أن تثمر عن الهدف الثاني في أكثر من مناسبة من قبل مهدي تارمي وسردار ازمون.
وترجم المنتخب القطري سيطرته إلى هدف التعادل، عندما أنقذ المهدي علي مدافع العنابي فرصة خطيرة أمام تارمي ولعب كرة طولية استلمها أكرم عفيف داخل منطقة الجزاء هيأها إلى جاسم جابر القادم من الخلف من على حدود المنطقة والذي لم يتوان في تسديدها ارتطمت بأحد مدافعي إيران وسكنت شباكه في الدقيقة 18.
وتبادل الفريقان السيطرة على مجريات الأمور بعد الهدف القطري لكن دون خطورة تذكر، وذلك قبل الفرصة الأخطر لأكرم عفيف الذي انطلق بالكرة من وسط الملعب في هجمة مرتدة ووصل بها إلى داخل منطقة الجزاء وسددها في جسد الحارس الإيراني وأهدر فرصة مؤكدة.
وضغط منتخب قطر في وسط ملعب إيران ونجح أحمد فتحي في قطع الكرة ومررها إلى أكرم عفيف الذي توغل في منطقة جزاء إيران، وراوغ أكثر من لاعب وسدد كرة قوية سكنت الزاوية اليسرى لشباك إيران مسجلا الهدف الثاني للعنابي.
وفي الشوط الثاني، بدأ المنتخب الإيراني بقوة بحثاً عن التعادل وهو ما تحقق له بعد دقائق قليلة في سيناريو مكرّر لما حدث في الشوط الأول، ولكن هذه المرة عبر ركلة جزاء سدّدها علي رضا جهانبخش في منتصف مرمى مشعل برشم في الدقيقة 51.
وعاود المنتخب القطري الضغط بعد الهدف الإيراني وأهدر فرصتين متتاليتين عبر أكرم عفيف ويوسف عبدالرزاق، فيما حاول المنافس تنظيم أكثر من هجمة لكن دون خطورة على المرمى القطري.
وبمرور الوقت امتلك المنتخب الإيراني زمام الأمور وأصبح أخطر على المرمى القطري وأهدر بالفعل أكثر من فرصة كانت كفيلة بتحويل مجرى اللقاء. ووسط الضغط الإيراني، انطلق أكرم عفيف بالكرة من الجهة اليمنى ولعب كرة عرضية ارتدت من تسديدة من على حدود منطقة الجزاء ووصلت للمعز علي الذي لم يتوان في تسديدها على يمين الحارس الإيراني مسجلا الهدف الثالث في الدقيقة 81. وضغط منتخب إيران بشدة بعد الهدف بحثاً عن التعادل، لكنه واجه ضربة غير متوقعة بعد طرد لاعبه شجاع خليل زادة. وشهدت الدقائق الأخيرة إثارة كبيرة بعدما تبادل الفريقان إهدار الفرص المؤكدة أمام المرمى قبل أن يطلق الحكم صافرة نهاية المواجهة المثيرة.