رياضة

مبارك اللقب الثاني لـ «آل ثاني»

إبراهيم وزنه

لا يختلف اثنان على أن المنتخب القطري في بطولة آسيا الكروية في نسختها الـ 18، قد أدّى واجبه والدور المطلوب منه في خطٍ تصاعدي وبأريحية مجبولة بالروح القتالية والإخلاص للراية “العنّابية” ليأتي حصاده “لقباً” ثانياً ومستحقاً… فما بين الفوز الافتتاحي على منتخب لبنان بثلاثية والفوز في المشهد الختامي على “نشامى” الأردن بثلاثية سجلها نجم البطولة وهدّافها أكرم عفيف، كانت المواكبة الجماهيرية لـ “أدعم” تسير في خطٍ تصاعدي أيضاً، كما كان مستوى أداء المجموعة في تحسّن مستمر، وفوق كل ذلك برز الانسجام والإخلاص بأبهى تجلياتهما على أرض الملعب، ليتجاوز رجال “لوبيز” منتخبي طاجيكستان والصين في الدور الأوّل بأقل الجهد، ثم تابعوا مسيرهم المظفّر بالفوز على فلسطين وأوزبكستان مع مزيد من التماسك والتفاهم ورفع سقف الطموحات التي بدأت تلوح في الأفق،. وفي أمّ المعارك أمام منتخب ايران ابتسم الحظ مجدداً للكتيبة “العنّابية” فبات اللقب القاري على مسافة مباراة واحدة فقط، جمعته في النهائي المرتقب والأجمل مع الأردن الشقيق بحضور الأمير تميم بن حمد آل ثاني وولي عهد الأردن الأمير حسين بن عبدالله… ومساء العاشر من شباط، تحقق الحلم وجاء القطاف مطرّزاً بغالبية الجوائز الفردية، فحصد “البرشم” و”المعز” و “العفيف” ثمار ما زرعوه من جهد وعطاء وأداء واستبسال، من دون أن نغفل جهود زملائهم اللاعبين.
مبارك اللقب الثاني، لدولة قطر، أميراً وقيادة وشعباً، لاعبين وجماهير وفنيين. لقد أحرز منتخبكم اللقب عن جدارة واستحقاق، ولا مكان لأي تشكيك في ما تحقق … وهنا لا بدّ أن نكرر ونعيد ونؤكّد، بأن “دوحتكم” باتت مقصد الطامحين للارتقاء في أي مجال، وهي بحق ـ وبقناعة الكثيرين ـ باتت عاصمة الرياضة العالمية، ويكفيها عزّاً ومجداً بأنها نظّمت “المونديال” الاستثنائي في العام 2022 ، فملاعبها درر موزّعة فوق جزيرة الحب والحياة، وناسها أهل نخوة وكرم وحسن استقبال، وضيوفها مكرّمون في كل زمان ومكان… وآخر الكلام لأهل قطر الذين اتحفونا بطيب معشرهم وصدق تعاطيهم… حافظوا على “دوحتكم” مشعّة باستضافة المسابقات الرياضية لتبقى عنواناً ساطعاً لنهضتكم وسرّاً مكشوفاً لدوام فرحتكم، فإلى الملتقى في بطولة أخرى والسلام عليكم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى