الاحتلال يقتحم مستشفى الأمل في خان يونس ويستولي على مفاتيح مركبات الإسعاف
في ظلّ الحصار الذي يفرضه جيش الاحتلال على المستشفى منذ أكثر من 20 يوماً، وتوسُّع الغارات في قطاع غزة، وسط ظروف إنسانية كارثية ومجاعة تعصف بالسكان، قال الهلال الأحمر الفلسطيني، عبر حسابه على منصة «أكس»، إنّ قوات الاحتلال اقتحمت مستشفى الأمل في خان يونس في غزة وسرقت كافة مفاتيح مركبات الإسعاف والمركبات الإدارية وعطلت جميع المركبات لمنع الطاقم من تشغيلها.
وأعلن الهلال الأحمر، أمس، استشهاد 3 مرضى، بسبب منع الاحتلال دخول الأوكسجين إلى مستشفى الأمل منذ نحو أسبوع.
ميدانياً، أعلنت كتائب القسام – الجناح العسكري لحركة حماس، مقتل أسيرين «إسرائيليين» في قطاع غزة وإصابة 8 آخرين بجراح خطيرة، في قصف «إسرائيلي» على القطاع خلال الـ96 ساعة الأخيرة.
وفي سياق آخر، بثت الكتائب مشاهد لطائرة «كواد كابتر» للاحتلال تمّ الاستيلاء عليها أثناء مهمة استخبارية لها، شمالي قطاع غزة.
وعرضت سرايا القدس – الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، من ناحيتها، مشاهد من استهداف مقاتليها بقذيفة “آر بي جي” قوة «إسرائيلية» خاصة كانت متحصّنة في أحد منازل بلوك “ج”، غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وعلى وقع الخسائر التي تلحق بالعدو يوماً بعد يوم، قال ضابط سابق في الاستخبارات العسكرية «الإسرائيلية» لصحيفة «إسرائيل اليوم» إنّ ثمة «قلقاً كبيراً من تعرّض الجيش الإسرائيلي لعمليات تجسس مضادة عميقة من حركة حماس قبل اندلاع الحرب».
وأوضح الضابط – الذي وصفته الصحيفة بالمخضرم، دون أن تذكر اسمه، أنّ قوات النخبة التابعة لحركة حماس كانت بحوزتها معلومات عن مواقع حساسة وسرية، وأنّ ذلك يحتم على «إسرائيل» معرفة كيف وصلت تلك المعلومات إلى أيدي الحركة.
ولم يستبعد الضابط وجود قوة عظمى، على حدّ وصفه، قد ساعدت حماس على التجسّس، وشدّد على ضرورة التحقيق في الأمر بعد الحرب.
ووسط تقارير عن خلافات متزايدة بين الجانبين، أجرى الرئيس الأميركي جو بايدن مع رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو محادثات هاتفية تركزت على العملية العسكرية المحتملة في رفح وإطلاق الأسرى.
وقالت القناة 12 «الإسرائيلية» إن بايدن أبدى في اتصاله مع نتنياهو «قلقه من تأثير عملية عسكرية في رفح على الوضع الإنساني».
كما أكد بايدن لنتنياهو، بحسب القناة، «أنّ هزيمة حماس وضمان الأمن طويل الأمد لإسرائيل هدفان مشتركان»، وشدّد على ضرورة «الاستفادة من التقدم في المفاوضات لإطلاق جميع المحتجزين بأقرب وقت».
