«حزب الله» أحيا الذكرى 45 لإنتصار الثورة الإسلامية في إيران في مركز الإمام الخميني الثقافي في بعلبك بحضور ممثل «القومي»
رئيس المجلس السياسي السيد إبراهيم أمين السيد: زمن الخوف من الأميركي والإسرائيلي قد ولّى
أحيا حزب الله الذكرى 45 لانتصار «الثورة الإسلامية» في إيران، بندوة فكرية سياسية في قاعة مركز الإمام الخميني الثقافي في بعلبك شارك فيها رئيس المجلس السياسي في الحزب السيد إبراهيم أمين السيد، وبحضور رئيس تكتل «بعلبك الهرمل» الدكتور حسين الحاج حسن والنواب: الدكتور علي المقداد، الدكتور إبراهيم الموسوي، ملحم الحجيري وينال صلح، رئيس الهيئة الشرعية في «حزب الله» الشيخ محمد يزبك، المعاون السياسي للأمين العام السيد حسين الموسوي، مسؤول منطقة البقاع الدكتور حسين النمر، رئيس قسم محافظة بعلبك الهرمل دريد الحلاني ممثلاً المحافظ بشير خضر، ناظر الإذاعة في منفذية بعلبك – مدير مديرية بعلبك في الحزب السوري القومي الإجتماعي فادي ياغي، ممثل حركة «أمل» الدكتور أيمن زعيتر، مدير العمل البلدي في البقاع الشيخ مهدي مصطفى، مدير مكتب تكتل نواب بعلبك الھرمل الدكتور علي مصطفى، مدير المركز الشيخ سهيل عودة، ممثلي الأحزاب الوطنية والقومية اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وفاعليات بلدية واختيارية ودينية واجتماعية.
وقال السيد ابراهيم أمين السيد: “إنها الثورة الإسلامية التي خرج من رحمها نظام الجمهورية الإسلامية، النظام الذي ألغى عملياً مقولة لطالما روّج لها الغرب والمبنية على استحالة قيام نظام سياسي يمكن أن يمزج بين أحكام الدين من جهة وبين متغيّرات المجتمع، وحصر خيارات الشعوب من جهة أخرى بخيارين: إما النظام الديمقراطي أو النظام الديكتاتوري، فيما وضع الإمام الخميني خياراً ثالثاً أمام الشعوب وهو خيار السيادة الشعبية – الدينية”.
أضاف: “لا شك أنّ الغرب قد اصطفّ إلى جانب الأنظمة الديكتاتورية والمستبدة في العالم حيث عمد إلى دعم الكيان الإسرائيلي الإرهابي الغاصب في حرب الإبادة التي يشنها هذه الأيام ضد الشعب الفلسطيني، ومثل هذه الممارسات لا يمكن أن تأخذ طابعاً شرعياً لأنها تعارض العدالة الإنسانية في ظلّ نظام السيادة الشعبية الدينية”.
واعتبر أنّ “قول الإمام الخميني: “الآن إيران وغداً فلسطين” لم يأت عبثاً، وعليه فإنّ حجم التضامن مع الشعب الفلسطيني كبير، حيث نجد أنّ جيل اليوم القادر على القتال والمواجهة عزز قيمة الإسلام”.
وأردف: “نحن في حالة حرب هي من أقسى الحروب وأطولها، ويمكننا أن نستنتج استنتاجات استراتيجية، الاستنتاج الأول يتعلق بتأسيس هذا الكيان الصهيوني، فالكيان له وظيفة وطيلة 75 سنة قدّموا كلّ ما يضمن بقاءه وقوته واستقراره وتفوّقه ليقوم بوظيفة إخضاع المنطقة دولاً وشعوباً، وحماية المصالح الأميركية والغربية في المنطقة، في طوفان الأقصى تبيّن أنّ 75 عاماً من بناء المنظومة الأمنية ذهبت في يوم واحد، والاسرائيلي يقول أنا مهدّد بوجودي، واليوم يقوم بمعركة ليستعيد أمن الكيان، كما تبيّن أنّ الإسرائيلي لديه الطيران ليدمّر ويرتكب بالمجازر، ولكنه لا يملك جيشاً ليقاتل. لقد استنزف هذا الكيان العالم على مدى 75 سنة وخدعهم، والنتيجة ليس أنه فقد الأمن فقط، بل أن العالم بدأ يفقد الثقة بهذا الكيان وهذا تحول عظيم جدا على مستوى المعركة”.
ورأى أنه “لأول مرة هناك خرق لمنظومة القمع العالمية لأي حركة في أوروبا وأميركا ضدّ إسرائيل، فحجم الإدانة الموجود في العالم لإسرائيل غير مسبوق، بدءاً من المحكمة الدولية والأمم المتحدة، إلى الخلافات في مجلس الأمن. حجم التضامن مع القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني في العالم كبير، ويؤسفني أن أقول إنّ حجم التضامن في العالم العربي أقلّ بكثير من العالم الغربي”.
وقال: “الحرب لا أفق لها، ويمكن أن ننتقل قريباً من الحرب العسكرية إلى الحرب السياسية. في فلسطين هم على درجة عالية من الإخلاص والوعي والحكمة، وسيخرجون من هذه المعركة بالنصر العسكري والسياسي، وأقول لهم أنتم لستم وحدكم، هناك العديد من الدول معكم وأولها الجمهورية الإسلامية، وهناك مقاومين معكم أولهم المقاومة في لبنان واليمن والعراق، وأحرار العالم معكم”.
وختم السيد أمين السيد: “علينا أن نتهيّأ لعالم جديد وزمن جديد ومنطقة جديدة، هذا العالم الجديد والمنطقة الجديدة تقوم على قاعدة هزيمة الكيان الصهيوني وانتصار المقاومة. زمن الخوف من الأميركي والإسرائيلي قد ولى، ولا بدّ أن نقوم بمسؤوليتنا اتجاه مجتمعنا فهو بحاجة إلى تماسك أكثر، فالاستهتار يقود إلى إزالة الإنجازات الكبرى التي حققها المجاهدون والشهداء في لبنان وفلسطين واليمن والعراق”.