نصرالله بحث ونخَّالة المستجدّات في فلسطين / حزب الله: المعركة مع العدوّ طويلة ولدى محور المقاومة مفاجآت
استقبل الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله الأمينَ العام لـ»حركة الجهاد الإسلاميّ» في فلسطين زياد نخّالة وجرى استعراض «آخر المستجدّات في قطاع غزّة والضفّة الغربيّة، ميدانيّاً وشعبيّاً وسياسيّاً وأوضاعِ جبهات الدعم والمساندة التي يُقدمها محور المقاومة في الساحات المختلفة».
وعرضا «الاحتمالات القائمة والتطوّرات المتوقّعة سواءً على مستوى الميدان أو الاتصالات السياسيّة» وأكّدا »ضرورة الثبات ومواصلة العمل بقوّة لتحقيق النصر الموعود».
في غضون ذلك، كانت مواقف لقيادات ونوّاب الحزب من التطوّرات السياسيّة والميدانيّة، إذ أكّدَ رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، خلال احتفال تكريميّ للشهيد محمد جعفر عسيلي في بلدة أنصار الجنوبيّة، أنّ «ما يفعله الأميركيّ والصهيونيّ، في غزّة ضدّ أهلها، لا يردعُه إلّا مقاومة تَصمد وتُذهِل العالم بصمودها وبشجاعتها وببسالة أبطالها وتمنع العدوّ من أن يحقّق أهدافه». وسأل «إذا كان الأميركيّ حريص على وقف العدوان، فلماذا ما يزال حتّى اللحظة يُزوّد الإسرائيليّ بكلّ ما يحتاجه من ذخائر ويُرسل له كبار جنرالاته ليُشاركوا بالتخطيط في غرفة العمليّات؟».
وأشار إلى أنّ “الأهداف التي استطاع العدو تحقيقها، على مدى 4 أشهر، هي زرع الدمار والهدم والإبادة، لكنّه عجزَ عن تحقيق الأهداف التي طرحها حين بدأ عدوانه، والتي تمثّلت بسحق حماس وتحرير الأسرى بالقوّة، فلم يُحرِّر أسيراً واحداً بالقوّة وما تزال حماس تُقاتله”، لافتاً إلى أنّ “معركة العدوّ الإسرائيليّ مع حماس ستكون طويلة إن لم يرتدع ويستجب لنداء مصلحته أولاً، لأنّه إذا استمر في هذا العدوان فهو مُقبِل على حالٍ من الاستنزاف لا يستطيع أن ينجوا منها على الإطلاق”.
وقال “لأنّ هذه المعركة بالغة الحساسيّة والدقة، وهي معركة تنعكس نتيجتها على حقبة مديدةٍ من الحقب الآتية في المستقبل، لذلك كلفتها عالية ونحن لا نبخَل على شعبنا بأن نفعل ما يجب أن نفعله لنحميه وليأمن في وطنه ولا يُشعر العدوّ وكأنّه أصبح آيلاً إلى الخضوع، لأنّ العدوّ إذا تمكّن واستطاع أن يُخضع شعبًا فأذله وقهره واستعبده وأهانه والشهداء هم الذين يترصّدون للعدوّ حتّى لا يتمكّن من فعل ذلك على الإطلاق”.
بدوره، أكّدَ النائب الدكتور إبراهيم الموسوي، خلال احتفال تأبينيّ للشهيد عبد الجليل علي حمزة في بلدة الخضر البقاعيّة، أنّه «في حال ارتكاب العدو الصهيونيّ أيّ حماقة كبرى أو تجاوز الحدود، فسوف يلقى الرد المناسب عليها، وسوف يرى أكثر مما يرى الآن بكثير، وهذا ما وعدَت به قيادةُ المقاومة، ويجب أن يعرف هذا العدوّ أنّه أمام مقاومة بأسها شديد، وأمام شعب لن يلين ولن يتراجع أبداً أمام التهديدات».
وأشار إلى أنَّ “محورَ المقاومة لديه مفاجآت، وسيكون جاهزاً في أيّ لحظة لرفع المستوى في تصدّيه للعدوان إلى أعلى مستوى يتصوّره أعداؤه”.
ورأى عضو المجلس المركزيّ في حزب الله الشيخ حسن البغدادي، خلال لقاء سياسيّ في الضاحية الجنوبيّة لبيروت، أنّ “المنطقة تعيش مخاضاً عسيراً على الأميركيين وأذنابهم، ولكي تنعم شعوبُنا لفترة طويلة بالهدوء، يجب تكريس حال الردع مع عدوّ ليس لديه أدنى حسّ إنساني ولا يفهم إلاّ لغّة القوّة الكفيلة بوضع حدّ لطغيانه وهمجيّته”.
وأكّدَ أنّ “ما يجري من مقاومةٍ باسلة في قطاع غزّة وحربٍ حقيقية في جنوب لبنان، مضافاً لما يقوم به اليمن والمقاومة الإسلاميّة في العراق، شكّل بمجموعه ردعاً قلَّ نظيرُه للإدارة الأميركيّة المُجرمة ولربيبتها إسرائيل ولمن تسوّل له نفسه التطاول على محور المقاومة”.
وأشار إلى أنّه “إذا أرادت الإدارة الأميركيّة الخروجَ من مأزقها، ما عليها إلاّ أن توعز إلى إسرائيل المأزومة والمهزومة في عدوانها على غزّة ولبنان، بأن توقف عدوانها الغاشم على الشعب الأعزَل والمظلوم في قطاع غزّة، وأن تذهبَ إلى التفاوض الذي يحفظ لها بعض ماء الوجه، وبدون ذلك ستكون العواقب وخيمة ويومها ستكون الشروط مختلفة وعليهم أن يعرفوا أنّ اليدَ العَليا ستكون لمحور المقاومة وسيخرجُ منتصراً”.