بوريل: لم نتلقّ أية أدلة تثبت مزاعم مشاركة موظفي «أونروا» في «طوفان الأقصى»
حذر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل من التداعيات الكارثية لتوقفت خدمات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي قالت وزيرة التنمية البلجيكية إنه لا يوجد بديل لها في قطاع غزة، حيث حذر مفوض الأونروا فيليب لازاريني من بوادر مجاعة في شمال القطاع.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك جمع كلاً من منسق السياسة الخارجية الأوروبية، ووزيرة التنمية البلجيكية ومفوض الأونروا، في العاصمة البلجيكية بروكسل، أمس، قبيل اجتماع وزراء التعاون الدولي الأوروبيين مع مفوض وكالة الأونروا.
وأجمع المسؤولون الثلاثة على عدم تلقيهم أي أدلة تثبت المزاعم «الإسرائيلية» مشاركة موظفين تابعين للوكالة في عملية «طوفان الأقصى».
وقال جوزيب بوريل للصحافيين إن المجتمع الدولي قد يتعيّن عليه إعادة التفكير في مسألة تقديم الأسلحة لـ «إسرائيل». كما تطرق إلى أهمية استمرار عمل وكالة الأونروا قائلاً: «لا ننسى أن الأونروا تقدم خدمات لمليوني شخص في الأردن، ونصف مليون شخص في سورية، ونصف مليون في لبنان، ومليون شخص في الضفة الغربية».
وأضاف محذراً: «إذا اختفت هذه الوكالة سيكون لذلك تداعيات كارثية على 5 ملايين و600 ألف إنسان، لأن الأمر لا يتعلق بالسلطة الفلسطينية، فمنذ إنشاء هذه المنظمة قبل 75 سنة، وهي مسؤولية المجتمع الدولي وليس فقط العاملين في الأونروا. وهناك طريقة واحدة لحل الأونروا، هي عندما لا يكون هناك لاجئون فلسطينيون».
وأكد بوريل أنه «يجب التحقق من مزاعم وجود نشاط لحماس في الأونروا»، مضيفاً: «لا يخفي على أحد أن الحكومة الإسرائيلية تريد التخلص من الأونروا حتى لا تتعامل مع احتياجات اللاجئين الفلسطينيين».