الفنانة التشكيلية السورية علا إبراهيم الأسلوب الواقعي والتعبيري وميل إلى الطبيعة الصامتة
عكست الفنانة التشكيلية السورية علا إبراهيم بمفردات أعمالها تأثرها بالأسلوبين الواقعي والتعبيري، فاستثمرت قدراتها وإمكانياتها في إبراز تفاصيل دقيقة من خلال تصويرها بصورة واقعية وإظهار تعابير الشخوص والحالات الإنسانية، مع ميلها أحياناً للطبيعة الصامتة بشكل إيحائي رمزي.
وأوضحت إبراهيم في لقاء صحافي أنها لم تكتشف موهبتها مبكراً، بل عملت على تنميتها وتطويرها في المرحلة الثانوية وخلال دراستها في معهد الأعمال اليدوية، حيث ضاعفت من اهتمامها، وبدأت بتطوير مهاراتها وتقنياتها، فاستخدمت في البداية أقلام الرصاص وألواناً زيتية وغيرها.
ولا تتقيد إبراهيم بألوان محددة، بل تعمل على صياغة مجموعة لونية تخدم كل عمل تنجزه، كما تحاول أن تنقل بريشتها وألوانها الزيتية حالات مختلفة تلامس إحساسها الفني ومشاعرها أولاً، ومشاركتها مع هواة الفن ثانياً، مشيرة إلى أنّها تلجأ إلى عنونة لوحاتها لأنها تعتبر أن العنوان عنصر مهم ومتكامل مع مضمون ومعاني العمل.
وأضافت: «إن مشاعر الحب والإعجاب والرضا التي أرى بريقها في عيون الفنانين والهواة والحضور تعني الكثير، وأشعر بالسعادة عند رؤية اهتمام الناس وتقديرهم للجهد والعمل الذي أسعى إلى تقديمه دائماً».
مبينة أهمية المشاركة في مختلف الفعاليات من معارض ومهرجانات ونشاطات ثقافية وغيرها، بهدف التعرف على أساليب جديدة ومختلفة تساعد على توسيع دائرة المعرفة والأدوات والتقنيات، بما يساهم بتطوير المهارات وخلق أفكار جديدة.
ونوّهت إبراهيم بفائدة الاطلاع على مختلف المدارس الفنية وأساليبها وخصائصها وأبرز روادها بهدف تكوين شخصية تتميز بأسلوب خاص بها، إضافة إلى تفرّدها باستخدام مفردات فنية تصبح جزءاً لا يتجزأ من أعمالها، مبينة أن الحالة النفسية ضرورية، وخاصة عند تقديم أعمال فنية معينة سواء كانت هذه الحالة تمر بمشاكل معينة أو تعيش بسعادة وسلام.
وذكرت إبراهيم ضرورة تنمية الموهبة منذ لحظة اكتشافها والعمل على تطويرها وتنميتها وتوسيع عمليتي المعرفة والبحث حتى التمكن من تشكيل شخصية فنية وتحقيق رضا ذاتي عن النتاج الفني الخاص بها، لافتة إلى أنها تستثمر خبرتها في تنمية مواهب الأطفال والشباب ومساعدتهم على استخدام مفردات تشكيلية تعكس خيالهم وأفكارهم، إلى جانب تشجيعهم وتحفيزهم على المتابعة من خلال إقامة معارض.
ودعت إبراهيم المواهب من مختلف الأعمار والمجالات الفنية إلى ضرورة المتابعة والاهتمام والعمل على تطوير موهبتهم إلى جانب تشجيعهم على حضور مختلف الفعاليات التي تهتمّ وتستهدف مجال اهتمامهم.
يذكر أن علا إبراهيم 37 عاماً عضو في اتحاد الفنانين التشكيليين ومدرّسة، ولها العديد من المشاركات بالمهرجانات والمعارض المشتركة على مستوى محافظة طرطوس وخارجها، وحاصلة على العديد من الجوائز منها من نقابة المعلمين وتربية طرطوس وغيرها.