«الأحزاب العربية» دانت القرار الصهيوني باجتياح رفح: أميركا تغطي جريمة الإبادة بحق أبناء غزة
دانت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية قرار العدو اجتياح مدينة رفح وارتكاب المجازر التي تترافق مع أوضاع مأساوية تعيشها هذه المدينة أصلًا بسبب وجود قرابة 1.4 مليون مواطن فيها، ومع تحوّل شوارعها إلى مخيمات للنازحين «يعيشون في ظروف غاية في الصعوبة والقسوة، جراء افتقارهم لأدنى مقومات الحياة.
واعتبر الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية قاسم صالح ان الهجوم الصهيوني على مدينة رفح يؤكد للعالم أجمع أن حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة تضرب عرض الحائط كل الأعراف والمواثيق الدولية، لا سيما قرارات الأمم المتحدة وما يسمى بالمجتمع الدولي ومقررات محكمة العدل الدولية، التي أقرت تدابير عاجلة لوقف أي خطوات يمكن اعتبارها حرب إبادة جماعية، وتوسيع لمساحة المجازر التي يرتكبها الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني. وإصرار العدو على مواصلة جرائمه يثبت أن حكومة الكيان الغاصب لا تكترث لكل ما سبق.
وحمّل صالح إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن كامل المسؤولية مع حكومة نتنياهو عن مجزرة رفح، ورأى أنه «لولا موافقة الإدارة الأميركية وما توفره لحكومة الاحتلال من دعم مفتوح لمواصلة حرب الإبادة لما تجرأ الكيان الصهيوني على البدء بهذه العملية».
ورأى «أنّ هذه الجريمة تؤكد من جديد، أنّ حكومة الكيان النازية والمجرمة لا تقيم وزناً للرأي العام الدولي ولا لحلفائها من المطبعين».
وحذر من «أنّ هذا الهجوم يحمل هدفاً واضحاً وهو تهجير شعبنا من أرضه، وتصفية القضية الفلسطينية، (نكبة جديدة) ما يهدّد الأمن القومي العربي والإسلامي».
ولفت الى انّ «المقاومة سجلت منذ أكثر من أربعة أشهر إنجازاً تاريخياً في الصبر والصمود ومواجهة أعتى آلات الحرب في التاريخ الحديث وقد أثبتت أن أصحاب الأرض قادرون على الذوْد من أرضهم، ونحن نرى أن تصعيد العدو لعملياته العسكرية هدفه الضغط على المقاومة لتسليم الأسرى لديها ومحاولة فرض صفقة تحفظ ماء وجه الكيان المهزوم، إلا أن فصائل المقاومة لا يمكن أن تقبل أقل من وقف شامل للعدوان على غزة وتصفير سجون الاحتلال من الأسرى الفلسطينيين».
ودعا صالح «الدول العربية والإسلامية المطبّعة إلى اتخاذ مواقف جادة تبدأ بطرد سفراء الكيان وسحب سفرائها تعبيراً عن الحد الأدنى من واجباتهم العربية والإنسانية».
وطالب «جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومجلس الأمن الدولي، بالتحرك العاجل لوقف العدوان الصهيوني وجرائم الإبادة الجماعية المتواصلة على المدنيين في قطاع غزة».
وحيا «جميع الدول والأحزاب والقوى في محور المقاومة على الإسناد المباشر وغير المباشر لأهلنا في غزة في تكامل أربك العدو وحلفائه وساهم في منع العدو من تحقيق أهدافه، كما نحيي جميع الدول الصديقة وشعوب وأحرار العالم على مواقفها وتحركاتها».
وتوجه بـ «نداء إلى الأحزاب والهيئات والمؤتمرات والاتحادات والنقابات كافة إلى تصعيد التحركات والنشاطات والفعاليات نصرة لأهلنا في غزة ورفضاً لحرب الإبادة ولمشروع النكبة الجديدة».