هاشم من الجزائر: لقطع العلاقات مع العدوّ الصهيونيّ ووقف مسارات التطبيع
بدأت اللجنة التنفيذية لاتحاد البرلمانات الإسلاميّة اجتماعاتها في مدينة قسنطينة الجزائريّة بمشاركة عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب الدكتور قاسم هاشم الذي كانت له كلمة قال فيها «الجزائر دولة المليون ونصف المليون شهيد، ولأن التاريخ لا يمحى والأصالة لا تموت والحضارة شاهدة، ترانا في الجزائر نقرأ في كتاب الزمن بأن الحقَّ والسيادة والكرامة تصنعها الدماء وتحييها إرادة الأبناء والأجيال، لذلك فاتحة الكلام تحية الإكبار والإجلال لدماء الشهداء الذين أكّدوا أنّ الأوطان لا تبنى بالأمنيات والبيانات، لشهداء الجزائر وشهداء فلسطين وشهداء لبنان الذين يرسمون اليوم معالم طريق الحقّ في الدولة والعودة».
وأشار إلى أنّه «ينبغي اليوم على أنصار الحقّ الرافضين لما يتعرّض له الشعب الفلسطينيّ، أن يشدّوا الأحزمة ويستعدّوا لمستويات أعلى من المواجهة بعد أن أصبحَ واضحاً وضوح الشمس، أنّ ما رفع من وتيرة الهمجيّة والعدوان الدعم الذي يحظى به الكيان الصهيوني أميركيّاً واوروبيّاً وصمتاً وتخاذلاً عربيّاً وإسلاميّاً وإذا كان هذا العالم حريصاً على السلم والأمن الدوليين فلا بدَّ من حراك سريع، لأن الإجرام الإسرائيلي يريدها حرباً أوسعَ وأشملَ ولهذا يوسّع من اعتداءاته وممارساته العدوانيّة على لبنان ولم يكتف باستمرار احتلاله لأرضنا في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبنانيّ من بلدة الغجر وغيرها من أجزاء، فتمادى باستهدافه المدنيين والأماكن السكنيّة في الجنوب وخارج الجنوب وصولاً لمحيط العاصمة وسقط الشهداء المدنيين ويسقطون كلّ يوم من دون رادع إلاّ ما نملك من قوة الردع المقاوِمة بإرادة شعبنا لمواجهة هذه العدوانيّة».
وشدّدَ على «أنَّنا معنيّون اليوم كبرلمانات إسلاميّة لما تمثّل من إرادة شعوبنا لتكون الأولويّة للضغط بكلّ الإمكانات والوسائل لوقف حرب الإبادة التي لن تكون بالتمنّي والبيانات أمام عدوّ متفلّت من كلّ المواثيق والقرارات والقيَم ولا بدَّ من خطوات أساسيّة نراها كالآتي: قطع العلاقات بكلّ أشكالها مع الكيان الصهيونيّ وإلغاء الاتفاقات وإن لم يكن متوافراً، أقلّه تجميدها، وقف كلّ مسارات التطبيع، تأكيد حقّ الشعب الفلسطينيّ في نضاله ومقاومته المشروعة للدفاع عن حقّه من أجل تحقيق الحلم بالعودة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف».
أضاف «أمّا الحديث عن تأمين المتطلّبات الحياتيّة من غذاء ودواء، فهذا أمرٌ بديهيّ ولا يحتاجُ إلى اجتماعات وتوجّهات، إنّه الحقّ الإنسانيّ الطبيعيّ ورفضُ هذا الأمر يستدعي مواجهة مباشرة وعلى حدود الحقّ أينما كان».
وقال «نحن مدعوون إلى التقاط فرصة الاستثمار على التضامن والتعاون المشترك في مختلف المجالات»، معتبراً أنّ «المطلوب تفعيل اللقاءات لتكون أكثر قدرة على التأثير في القرار والإنتاجيّة لتخفيف الخلافات والانقسامات بين بلداننا كي لا تُصبح الأولويّات في خبر كان والمطلوب تفعيل العلاقات بين بلداننا بكلّ مستوياتها البرلمانيّة والسياسيّة والأمنيّة والاقتصاديّة».